أرحنا بها يا بلال كانت هذه دعوته صلي الله عليه وسلم عندما يحين وقت الصلاة وهو في جمع من أصحابه.. اكثر من درس يعلمنا إياه رسول الله عليه الصلاة والسلام من تلك الكلمات البسيطة.. الاول انها دعوة لأن نروح عن انفسنا من عناء الدنيا واثقالها وان المدعو هو الأندي صوتا الذي يجب ان يتصدي بصوته لرفع الاذان لتخشع له الافئدة، اما صاحب الصوت المنفر فهو غير مدعو اطلاقا حيث يتطوع وهو لا يدري ان ما يفعله مخالف للسنة الصحيحة وربما يتسبب بصوته في فزع الاطفال وامنيات الكبار ان يرحمهم من صوته. وبالمناسبة اتذكر ما قاله الكاتب الكبير محمود السعدني شفاه الله في كتابه اصوات من السماء ، والذي استعرض فيها اصوات قراء الزمن الجميل.. جاء إلي صوت الشيخ سعيد مرزوق والذي كان قارئا لمسجد الخازندار بشبرا حيث كان المسجد والشوارع المحيطة به لا يتسعان للناس الذين اتوا من كل حدب وصوب يستمعون إلي الرجل.. هذا المقرئ رفضت الاذاعة اعتماده مقرئا بها والسبب كما قال اعضاء لجنة الاختبار ان صوته لا يلائم الميكروفون! وهذه الحكاية نهديها إلي كل من يقتحم الميكروفون ويفرض علي الناس صوته ولو اعترض احدهم » يا ويله و يا سواد ليله«.