وإذا اخترت البقاء في عصمته سرا فكيف سيكون وقع الخبر علي أسرتي.. وهل يمكن أن يستمر زواجنا وأنا زوجة في الظل لا يعترف بها سوي زوجها الذي يريد أن تكون حياتهما مجرد أيام في الحلال بينما زوجته الثانية هي المعترف بها اجتماعيا وهي التي تظهر معه في كل المناسبات ؟! •.............................. تعرفت عليه في الجامعة.. احببته من أول نظرة.. ومن أول همسة.. وبادلني الحب الكبير مع مرور الأيام.. وكانت دهشتي التي لا حدود لها حينما قرأت في عيون كل زملائي بالكلية عدم رضاهم بهذه العلاقة دون أن يصارحني أحد بالأسباب.. صديقتي المقربة إلي قلبي كانت الوحيدة التي حذرتني من هذا الحب وعاطفتي المندفعة نحو »ّآدم».. أخبرتني أنني لست أول من عرفها آدم ولا آخرهن فهو يتنقل بين الجميلات كالفراشة التي لا تستقر فوق زهرة واحدة ولا تشبع من كل الزهور!.. الحقيقة أنني ظننت أن ما قالته صديقتي لا يزيد عن كونه حقدا وغيرة.. كان ظني فيها خادعا فلم تكن في الحقيقة تريد لي سوي الخير لأن آدم من ناحيتي كان أول من دق له قلبي أما هو فقد اكتشفت أنني رقم في أجندة غرامياته.. مجرد صفحة في كتاب حياته !.. صارحته بالحقيقة وقررت قطع علاقتي به مهما استرحمتني دقات قلبي.. لكنه بكي وظل يقسم لي بأن كل ماضيه عبارة عن نزوات لم تدم طويلا وأنني حبه الوحيد واقترح أن يتزوجني فورا.. رق له قلبي واعذروني لأن المرأة حينما تحب يعمي بصرها وبصيرتها.. طلبت منه أن يتقدم لي وكنا وقتها في السنة الثالثة بكلية الهندسة فأخبرني أن أهله وهم من كبار الأثرياء سوف يعترضون علي زواجه قبل الحصول علي البكالوريوس.. كما أن الأمر يحتاج إلي وقت لإقناع والدته التي تريد تزويجه من ابنة أختها.. أحسست أنه صادق.. خاصة وأنه لم يطلب أن يتزوجني عرفيا وإنما علي يد مأذون وأخبرني أنه بعد تخرجنا سيضع أهله أمام الأمر الواقع بقسيمة زواجنا الرسمية.. تزوجنا فعلا وكنا نتردد في الإجازات علي الفنادق الكبري دون أية مشاكل وفي حماية قسيمة الزواج الذي لم تعرف به أسرتي ولا أسرته.. وما أجملها من أيام وذكريات حتي تخرجنا ومضي عام يتلوه عام دون أن يتقدم لي حتي فوجئت به يخبرني هاتفيا بأنه تحت ضغط أسرته قد تزوج ابنة خالته ولا يمانع في أن أظل في عصمته ولكن سرا حتي لا أخرب بيته أو اختار الطلاق وكفي ما عشناه من أيام في الحلال !.. وجدت نفسي في حيرة شديدة ولم اهتد إلي حل حتي الآن.. لو اخترت الطلاق فليس لي بيت مثل زوجته الجديدة كما أن مؤخر صداقي خمسمائة جنيه فقط.. وإذا اخترت البقاء في عصمته سرا فكيف سيكون وقع الخبر علي أسرتي.. وهل يمكن أن يستمر زواجنا وأنا زوجة في الظل لا يعترف بها سوي زوجها الذي يريد أن تكون حياتهما مجرد أيام في الحلال بينما زوجته الثانية هي المعترف بها اجتماعيا والتي تظهر معه في كل المناسبات!....!.. دلوني ماذا أفعل أريد حلا ؟! » سهام . و . ن » - »الهرم»