عناصر من الجيش والشرطة انتشرت فى إمبابة لمنع تجدد الاشتباكات تجددت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط صباح أمس في شارع الأقصر الساعة العاشرة والنصف صباحا.. حيث تبادل المئات من شباب الأقباط والمسلمين الضرب بالطوب والحجارة واستمرت الاشتباكات نصف ساعة بعدها اطلق الجيش الرصاص في الهواء لتفريق الطرفين وتم فض المشاجرة دون وقوع أي خسائر في الأرواح فيما عدا إصابة 8 بجروح خفيفة وتم نقلهم إلي مستشفي إمبابة للعلاج. تحول شارع الأقصر إلي ثكنة عسكرية منذ الساعات الأولي من صباح أمس حيث قامت قوات الجيش بوضع حراسة مكثفة أمام 7 كنائس بشارع الأقصر وهم 3 كنائس بشارع البصراوي وكنيسة ماري مينا بشارع المشروع وكنيسة الرسول وكنيسة أخري بشارع جانبي.. ثم قام رجال الجيش بفرض كردون امني في بداية شارع الأقصر حتي نهايته ومنع السير فيه. انتقلت »الأخبار« إلي موقع الحادث بشارع الوحدة والأقصر والمشروع بامبابة.. منذ الساعات الأولي من صباح أمس وتجمع المئات من المسيحيين والمسلمين أمام كنيسة العذراء بشارع الوحدة وقاموا بتنظيف الكنيسة من الداخل والخارج حيث قاموا بجمع مخلفات الحريق الذي دمر الكنيسة بالكامل بارتفاع 6 طوابق ونقل المخلفات في سيارات تابعة لحي امبابة إلي مقلب القمامة.. واستنكر الأهالي بامبابة ما حدث واكدوا انه لا يوجد أي دين يحث علي العنف واستخدام القوة والحرق.. ثم قام رجال الجيش بغلق شارع الوحدة وشارع المنيرة ومنع الاقتراب من الكنيسة. ويقول عادل عطية موظف يقيم في نفس المنزل المجاور للكنيسة لقد قام مجموعة من البلطجية بتحطيم باب المنزل عندما حاولوا اقتحامه بعد وقوع الأحداث فقام بإغلاق الباب من الداخل فهاجموا المنزل وحطموا زجاجه ولولا ان باب المنزل من الحديد لنجحوا في اقتحامه. كنيسة ماري مينا تحول شارع المشروع الذي تقع فيه كنيسة ماري مينا إلي ثكنة عسكرية واغلق رجال الجيش مداخل ومخارج الشارع تماما ومنعت السير فيه وتم احراق مبني الراهبات المجاور للكنيسة المكون من 6 طوابق تماما، بالاضافة إلي احتراق منزلا في واجهته بعد طرد سكانه والتعدي عليهم بالضرب. وكان سكان إمبابة قد عاشوا ليلة مرعبة حالكة السواد بسبب أحداث الشغب التي شهدتها كنيسة مارمينا وأنتقلت الي كنيسة القديسة العذراء.. لم يذق السكان طعماً للنوم وسيطر عليهم الفزع والرعب بسبب اصوات طلقات الرصاص التي استمرت طوال ليلة أمس الأول تخللتها صرخات المصابين ودموع اسر القتلي واختلطت مخاوف المسلمين والمسيحيين من أعمال عنف وبلطجة لا يعلمون من وراءها وظن كل من الطرف أنه المقصود بالإيذاء إلا أن الحقيقة ظهرت لهم جلية عندما استغاث كل منهما بالاخر للاحتماء حيث اصطحب صاحب محل مسلم جاره صاحب المحل المسيحي لتوصيله الي منزله لخوفه الشديد من السير وحده في الشارع خشية أن يتعرض له أصحاب اللحي وبعدما وصل المسيحي لمنزله لم يترك أقاربه صديقه المسلم يعود في الشارع بمفرده خوفا عليه من تعرض المتشددين المسيحيين له في الطريق فقاموا بمرافقته وتوصيله الي ناصية الشارع الذي يسكنه. القوات المسلحة والأمن المركزي والبحث الجنائي بذلت جهوداً مضنية لتفريق المتظاهرين والتصدي لمثيري الشغب الذين ظلوا يتنقلون من شارع إلي آخر يطلقون النار في الهواء بهدف اثارة الذعر بين السكان مسلمين ومسيحيين.. انقشع الليل وعيون السكان لم تر النوم وظل غالبيتهم بجوار التليفونات يستغيثون بالشرطة ورجال الأمن والقوات المسلحة ويتبادلون الاتصالات للاطمئنان علي بعضهم حيث منعتهم البلطجية والرصاصات الطائشة من الخروج للشارع بزغ فجر أمس علي تجدد الاشتباكات وأخبار عن أحتراق منازل ومقهي وكنيسة اثار الغضب من جديد فتم فرض حظر تجول علي شارع الاقصر بعدما احتل ناصيته عدد من اصحاب اللحي ومنعوا الدخول فيه والخروج منه كما قام عدد أخر من الشباب القبطي بمحاولة غلق شوارع اخري. وقد ارتفع عدد ضحايا احداث الشغب المؤسفة بإمبابه إلي 12 قتيلا و 232 مصاباً تم نقلهم لمستشفيات التحرير وإمبابة العام وبولاق الدكرور وبشتيل ومعهد ناصر وقصرالعيني أكد المصابون من شهود العيان ان الاحداث بدأت بتجمع عدد من السلفيين أمام كنيسة مار مينا بشارع المشروع في حوالي الساعة الرابعة عصراً ثم تزايد عددهم عقب صلاة المغرب وكانوا يبحثون عن فتاة قيل أنها كانت مسيحية وأسلمت وتزوجت من مسلم معتقدين أنها تم اخفاؤها في الكنيسة وعندما تصدي لهم الشباب القبطي اندلعت الاحداث وتبادلوا اطلاق النار كما أكد بعض المصابين تصادف مرورهم في مكان الحادث وقت المشاجرة. بداية الأحداث كشفت تحقيقات الشرطة أن مواطناً من ساحل سليم باسيوط يدعي ياسين ثابت انور جلال حاصل علي دبلوم الزراعة تعرف علي فتاة مسيحية هناك واتفق معها علي الزواج بعد اشهار إسلامها وأنه اصطحبها وتزوجا عرفيا وتركا اسيوط وأقاما في قرية ورورة التابعة لمدينة بنها محافظة القليوبية. حدث ذلك في شهر سبتمبر العام الماضي ويوم 3 مايو الجاري فوجئ ياسين باختفاء عروسه من ورورة وتلقي منها اتصالاً تليفونياً اخبرته أن أهلها في الصعيد حضروا اليها وأخذوها وحبسوها في منزل من 7 طوابق مجاور لكنيسة في شارع الاقصر بإمبابه فاستعان بعدد من أقاربه وأصدقائه الذين بادر بعضهم بالاتصال ببعض السلفيين في الجيزة والقاهرة وطلب منهم مساعدته في استعادة فتاته التي اصبحت زوجته. كانت مباحث الجيزة بقيادة اللواء فاروق لاشين مدير الأمن قد تلقت بلاغا من أحد السلفيين ويدعي ابو يحيي باعتزام بعض السلفيين التوجه مع ياسين ثابت أنور القادم من اسيوط لمساعدته في البحث عن زوجته عبير المحتجزة في منزل مجاور لكنيسة ماري مينا - انتقلت قيادات المديرية برئاسة اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء فايز اباظة مدير المباحث برفقة قوات من الامن المركزي والشرطة العسكرية وتم التقابل مع ياسين الباحث عن زوجته عبير طلعت فخري ومرافقيه من السلفيين وتم اصطحابهم إلي مكان الكنيسة ولكنه فشل في الارشاد عن مكان زوجته وخلال ذلك تجمع قرابة 03شخصاً ملتحيا فتم اسداء النصح لهم بالانصراف وعدم التجمع أمام الكنيسة الا ان عددهم زاد إلي أكثر من 053خلال دقائق معدودة.. تم التنسيق مع مطران الكنيسة في محاولة لتوفيق وجهات النظر والتأكد بعد وجود الزوجة المحتجزة داخل الكنيسة والسماح للزوج وعدد محدود من رفاقه بالدخول الي الكنيسة والمنازل المجاورة والمحيطة بها.. وأثناء ذلك تم إطلاق نار في الهواء من اسلحة كانت بحوزة شقيقين مسيحيين مما أدي إلي أثارة الفزع بين المتجمهرين وأثار غضبهم ومخاوفهم وتم تبادل اطلاق النار بين الطرفين مما أسفر عن مقتل 21 واصابة 232 من الطرفين.. حاصرت القوات المسلحة والامن المركزي المكان وفرضت طوقا أمنيا حول مكان المشاجرة في محاولة للسيطرة علي الموقف ونقل جثث القتلي والمصابين للمستشفيات.. تطورت الأحداث بصورة سريعة حيث تلقت أجهزة الأمن إخطارات من الخدمات المعنية علي الكنائس بنشوب حريق في مبني كنيسة السيدة العذراء شارعي الوحدة مع الاقصر تم الانتقال وتبين ان مرتكبيها عدد من البلطجية والخارجين علي القانون.