ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدتها منطقة المنيرة الغربية بامبابة بين مجموعات من الشباب المسلم والمسيحي الليلة الماضية الي 12 قتيلاً و144 مصاباً بسبب ما تردد عن احتجاز فتاة مسيحية أشهرت إسلامها داخل كنيسة مارمينا بعد زواجها من شاب مسلم. استمرت الاشتباكات طوال الليل وحتي ساعة مبكرة من صباح اليوم.. وشاركت القوات المسلحة والشرطة بجهود متواصلة للسيطرة علي الأوضاع وحماية الممتلكات العامة والخاصة.. وذلك عقب نشوب حرائق في كنيستي مارمينا بالمنيرة الغربية والعذراء بشارع الوحدة وعدة منازل حولهما. صرح د. هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي بأن المصابين تم نقلهم الي خمسة مستشفيات هي إمبابة العام والمركزي وبولاق الدكرور والساحل التعليمي وقصر العيني.. ومن بين المصابين 16 حالة حرجة. بدأت الأحداث بعد عصر أمس عندما أعلن الشاب "ياسين" زوج الفتاة التي أشهرت إسلامها وغيرت اسمها من عبير عطا الله الي اسماء محمد إبراهيم قد تم اختطافها من شارع البصراوي بواسطة أشقائها ومجموعة من الشباب المسيحي واصطحابها الي كنيسة مارمينا بشارع "المشروع" واحتجازها تمهيداً لترحيلها الي الدير.. واستغاث زوجها بالأهالي والمسئولين. علي الفور تم تكوين وفد ضم العديد من المشايخ بالمنطقة منهم "أبو العزم" و"جمال سالم" وذهبوا بصحبة أفراد من القوات المسلحة والشرطة الي مقر الكنيسة في محاولة لاحتواء الموقف ففوجئوا برصاص كثيف ينهال عليهم من المباني المحيطة بالكنيسة والتابعة لها.. وإلقاء زجاجات المولوتوف وكرات النار علي المتجمهرين فتصاعدت الأحداث بشكل مؤسف.. وتحول شارعا البصراوي والمشروع الي ساحة قتال استمرت حتي الساعات الأولي من الصباح. نجحت وحدات الحماية المدنية في إطفاء الحرائق التي شبت في كنيستي مارمينا والعذراء.. وفي الوقت ذاته واصل سكان المنطقة تجمعاتهم في الشوارع الرئيسية المؤدية الي الكنيستين وتم الدفع بمزيد من قوات الجيش والشرطة العسكرية لمنع الاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة. وقد سمعت أصوات طلقات نارية في محيط مستشفي امبابة العام حيث يوجد العديد من المصابين في الاشتباكات.