قتل تسعة ثوار ليبيين علي الاقل واصيب 50 اخرون في معارك عنيفة مع قوات القذافي في منطقة جبلية يسكنها بربر قرب الزنتان جنوب غرب طرابلس. وكان مئات الثوار قد انطلقوا من الزنتان متوجهين شرقا وتمكنوا من دفع قوات القذافي الي مدينة العوينية علي بعد 30 كيلومترا من الزنتان. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان اشرس المعارك دارت في العوينية التي خلت من سكانها. وامام كثافة نيران الثوار, اجبرت كتائب القذافي علي مغادرة العوينية تاركة وراءها اليات وعددا من الاسري. وتحاول قوات القذافي السيطرة علي الطريق بين الزنتان والحدود التونسية لقطع الامدادات والمؤن عن المعارضة. وقال طبيب في الهلال الاحمر اذا اغلق الطريق الي تونس فلا شيء يمكن ان يمر في هذه المنطقة بين نالوت والزنتان وسيصبح الوضع الانساني سيئا جدا. وفي غضون ذلك, كشفت تقارير ان قوات القذافي تزرع الغاما ارضية في مدينة مصراته.واكدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان استخدام كتائب القذافي للالغام الارضية المضادة للعربات في المدينة موضحة ان القوات الحكومية قامت باسقاط الالغام من مظلات صغيرة محملة علي صواريخ وتنفتح تلقائيا اثناء الطيران. ولا تزال خزانات الوقود التي قصفت في مصراته امس الاول تحترق.وبدأت تتشكل طوابير امام محطات الوقود في المدينة خشية ندرته.واعلن متحدث باسم المعارضة ان قوات القذافي هاجمت بلدة جالو الصحراوية النفطية النائية شرقي البلاد لكن البلدة لا تزال في ايدي المعارضة. وفي تطور لاحق, اعلن التليفزيون الليبي ان عددا من المعارضين في مصراته سلموا انفسهم للقوات الحكومية وادلوا باعترافات سيتم بثها لاحقا. وفي لندن, اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الطيران الحربي الملكي البريطاني دمر قواعد لاطلاق الصواريخ والعشرات من حاويات صواريخ "سكود" في ليبيا.واعلن السفير الليبي في روما عبد الحافظ قدور انشقاقه عن نظام القذافي وانضمامه الي المعارضة. وقال قدور "انا مع الشعب والمعارضة ضد نظام القذافي وسأظل في منصبي حتي تحدد ليبيا الجديدة وحكومتها الجديدة اختياراتها". وفي محاولة لاحتواء التمرد, اعلنت وزارة العدل الليبية انها تعد مشروع قانون عفو عام طالب به مئات من زعماء القبائل الليبية اجتمعوا في طرابلس . الا انهم وصفوا الثوار بالخونة وتعهدوا بعدم التخلي عن القذافي.وكررت الحكومة التونسية استنكارها الشديد لاستمرار سقوط القذائف من ليبيا داخل الاراضي التونسية معتبرة هذه الخروقات اعمالا بالغة الخطورة.