عواصم العالم- وكالات الأنباء: أعلنت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة أن واشنطن لا تستبعد إرسال أسلحة إلي الثوار الليبيين. وأضافت رايس في مقابلة حصرية أجرتها مع شبكة "سي. بي. إس" الإخبارية الأمريكية أن الهدف من العمليات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي في ليبيا كان - ومازال - حماية المدنيين .. واصفة المهمة العسكرية هناك بأنها ناجحة. وقالت رايس إنه يمكن من خلال الوسائل غير العسكرية تحقيق الهدف البعيد وهو إزاحة معمر القذافي عن السلطة. وتابعت رايس إن الولاياتالمتحدة سوف تنقل اليوم مهمة تطبيق الحظر الجوي وحماية المدنيين إلي حلف الأطلنطي. وقالت رايس لقد فرضنا حظرا علي تصدير السلاح إلي ليبيا وقمنا بتجفيف التمويل والموارد الخاصة بنظام معمر القذافي والحد من تدفق المرتزقة إلي ليبيا ونقدم المساعدات إلي المعارضة وسوف نواصل ذلك في المستقبل. أعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أن قوات الائتلاف شنت 22 هجوما بصواريخ توماهوك علي مواقع تابعة لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. أضاف البنتاجون إن طائرات الائتلاف نفذت 115 طلعة جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقد ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن ثلاثة انفجارات علي الأقل هزت أرجاء العاصمة الليبية طرابلس. وقال التليفزيون إن هذه الانفجارات وقعت بالقرب من مقر إقامة العقيد الليبي معمر القذافي دون التطرق إلي مزيد من التفاصيل. وتفيد اخر الانباء أن الثوار تراجعوا من بن جواد علي الطريق المؤدية إلي سرت وسط ليبيا إلي رأس لانوف شرقا بعد هجوم عنيف شنته كتائب معمر القذافي بالمدفعية وراجمات الصواريخ. وأضاف شهود العيان أن كتائب القذافي أطبقت علي الثوار بين منطقتي بن جواد والنوفلية وأجبرتهم علي التراجع إلي رأس لانوف. وأشاروا إلي أن الثوار حاولوا شن هجوم مضاد بالأسلحة الصاروخية علي الكتائب. لكن قوة الهجوم الذي شاركت فيه زوارق من البحر ومشاة ودبابات أفشلت محاولتهم واضطرتهم للتراجع مسافات طويلة. ووصف المراقبون تراجع الثوار بأنه تراجع خطير. وقالوا إن الثلاثاء يعد يوم التراجع الكبير للثوار. وعزا ذلك إلي غياب الغطاء الجوي لطائرات التحالف عن المعركة حيث لم تكن هناك طائرات مما اضطر الثوار للتراجع أمام هجمات الكتائب. وكان محيط منطقة بن جواد الواقعة بين مدينتي رأس لانوف وسرت مسرحا لمعارك كر وفر بين الكتائب والثوار وقد قصفت كتائب القذافي مواقع الثوار في وقت سابق مما دفعهم إلي التراجع إلي الجانب الشرقي من المدينة. وتدور تلك المعارك علي بعد نحو 150 كلم من مدينة سرت غربا التي تعد الهدف التالي للثوار. وكان الثوار قد سيطروا علي مدينة الهراوة الواقعة علي بعد 70 كلم شرق سرت في أعقاب سيطرتهم علي النوفلية وأجدابيا. وفي غرب ليبيا أفادت مصادر تابعة للثوار بأن كتائب القذافي تحاصر مدينة الزنتان وتحاول دخولها من جهتيها الشمالية والشرقية. وقال علي صالح الزنتاني الناشط في ثورة 17 فبراير إن القصف العشوائي من قبل الكتائب للمدينة ما زال متواصلا. مشيرا إلي أن ما يخيف الأهالي هو تحرك الكتائب في اتجاه المدينة لاقتحامها.وأوضح أن الوضع الإنساني في المدينة متدهور للغاية حيث تعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء وحليب الأطفال. مشيرا إلي وصول بعض المساعدات من قطر والإمارات وتونس. داعيا الدول العربية لإرسال مزيد من المساعدات عبر الحدود التونسية. من جانب آخر قال الثوار إن قوات القذافي تتجه نحو مدينة مصراتة وسط مخاوف من وقوع مجازر فيها. وأكدوا أنهم يسيطرون علي ميناء مصراتة ويمنعون كتائب القدافي من الاقتراب من الميناء. في حين لا تزال عناصر من الكتائب تتمركز في أجزاء محددة من شارع طرابلس وبعض البنايات في وسط المدينة .وأضاف أن بعض الكتائب تتحصن حاليا داخل مبني الكلية التقنية الطبية شرق مصراتة وذلك لتفادي الضربات الجوية لقوات التحالف. وفي طرابلس تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن دوي انفجارات قوية فيها.