أعلن مسئولان أمريكيان أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) لتسليح وتدريب جماعات معارضة معينة تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أحد المسئولين إن واشنطن لا تقدم تنازلا كبيرا لكن القرار يعد إشارة علي رغبة الإدارة الأمريكية في تحسين العلاقات مع موسكو. وكان برنامج المخابرات المركزية الأمريكية قد بدأ في 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين للإطاحة بالأسد لكن المسئولين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما قالا إنه لم يحقق نجاحا يذكر. وأوضح المسئولان أن برنامجا عسكريا أمريكيا منفصلا لتدريب وتسليح ودعم جماعات معارضة سورية بضربات جوية وعمليات أخري سيستمر. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من أذاع نبأ تعليق البرنامج وقالت إن القرار اتخذ قبل شهر بمشاركة اتش ار مكماستر مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية بعد تشاورهما مع مسئولين آخرين وذلك قبل اجتماع ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين علي هامش قمة العشرين بألمانيا. ورفض البيت الأبيض والسي.آي.إيه التعليق. من جهة أخري أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن غضبها بعد نشر وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية تقريرا يتضمن تفاصيل عن مكان وجود 10 منشآت عسكرية أمريكية ويكشف عن وجود 200 جندي أمريكي و75 جنديا فرنسيا من القوات الخاصة منتشرين في موقع متقدم يقع شمال الرقة معقل داعش. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إريك باهون إن »نشر معلومات عسكرية حساسة يعرض قوات التحالف لمخاطر غير ضرورية ويمكن أن يعطل العمليات الجارية لهزيمة تنظيم داعش» وقال »أبلغنا قلقنا إلي الحكومة التركية» ورفض التعليق علي مدي دقة المعلومات التي كشفتها الأناضول.