مات أسامة بن لادن.. قتلته مجموعة من رجال المارينز الأمريكيين، وألقوا جثته في البحر.. مات أسامة بن لادن، الذي أزعج الإدارة الأمريكية، وطير النوم من عيون رئيسها باراك أوباما.. ومن حق الشعب الأمريكي وحكومته ورئيسه، أن يحتفلوا بالخلاص منه وأن يفرحوا بموته.. ومن حق رجال تنظيم القاعدة، في افغانستان وباكستان والعراق والمغرب والجزائر.. وغيرها.. أن يهددوا ويتوعدوا الشعب الأمريكي وحكومته ورئيسه بالانتقام والثأر لزعيمهم.. كل ذلك طبيعي ولا اعتراض عليه.. لكن الذي يثير الدهشة، هو ردود الفعل المتباينة والمتناقضة التي أحدثها قتل بن لادن في مصر.. مثلا الجماعات السلفية التي أدانت بن لادن عندما قام رجاله بنسف برجي التجارة العالمية في أمريكا، واعتبرته ارهابيا يمارس القتل والعنف، الذي يرفضه ويشجبه الإسلام.. تراجعت عن موقفها، وأصدرت بيانا قالت فيه ان أسامة بن لادن مات شهيدا مرفوع الرأس!! ومثلا.. الإخوان المسلمون، الذين »فلقوا« دماغنا »عمال علي بطال« بأنهم ضد الارهاب، وضد قتل الأبرياء.. أخرجها قتل بن لادن عن الدور الذي كانت تتظاهر به، وتناست انه كان يحرض المسلم علي قتل المسلم، وأنه أشاع الرعب في قلوب المسلمين في العراق والجزائر، والمغرب، ومصر، واليمن، والصومال.. وأتحفنا »الأخ« العريان، المتحدث بإسم الجماعة، ونائب رئيس الحزب الإخواني الجديد، ببيان قال فيه أن رد فعل القاعدة سيكون عنيفا.. وقال الأخ مهدي عاكف، المرشد العام السابق للجماعة أنه يحتسب بن لادن مجاهدا وشهيدا.. ويفاخر بجهاده!! إخواننا هؤلاء.. يذكرونني »بالقرعة« التي تتباهي بشعر ابنة اختها!!