الليلة ونحن نقلب أوراق »الكلاسيكو» ونفتش في دفاتر »الديربيات »العالمية، أعجبني احتلالنا للمركز الثامن دوليا، ولم يعجبني وصفها ب »ديربيات» الدم والكراهية والغضب والنار ! وأعادتني الذاكرة إلي مشهد مازال عالقا بذهني مع المعلم الراحل العظيم عبد المجيد نعمان، كنت عائدا من تغطية لقمة جمعت شباب الأهلي والزمالك، يومها فاز الأهلي، وقدمت الموضوع للكابتن نعمان وكان عنواني : »الأهلي يثأر من الزمالك» وفجأة تجهم وجه الكابتن نعمان وانا ورحت أردد:الكابتن »كشر» هناك كارثة، وفجأة وجدته يصرخ في وجهي : هي دي الصحافة يا أفندم.. هو ده الانتماء يا بيه »، إلي هذه اللحظة أنا لا أفهم شيئا ولكنني علي يقين بأن هناك درسا مهنيا مفيدا قادما »..جاوبته قائلا : » إهدأ يا كابتن وقولي إيه اللي مش عاجبك وأنا أعدله »، وكعادته هدأ وأمسك بالموضوع قائلا: إحنا بنكتب رياضة.. والرياضة روح وأخلاق وأنا لا أفضل العناوين الدموية ».. بادلته الحديث: » يعني أعملها إيه يا كابتن » فوجدته يمسك بقلمه ويكتب : »الأهلي يرد اعتباره من الزمالك».. ومنذ أيام كلفني الكاتب الصحفي الكبير خالد ميري رئيس تحرير الأخبار أن أكون رئيسا مناوبا للقسم الرياضي مع الزميل الفاضل والخلوق أبو الوفا الخطيب رئيس القسم الرياضي الجديد ضمن ثورة اصلاح يقودها القائد خالد ميري بخبرات السنين وعقلية الكبار لإعادة زرع الشباب في قلب » الاخبار » لتظل تنبض وتسير في صدارة المشهد الصحفي كعادتها رائدة لصحافة الملايين.. كل ما أتمناه أن نكون عند حسن الظن ونعلم للأجيال الحالية التي تسمع فقط عن اسم» الاخبار » ما تعلمناه علي يد العظماء وأخص بالذكر في مجال النقد الرياصي الكابتن نعمان الذي أسس الصحافة الرياضية المتخصصة..وشكرا للقائد خالد ميري الذي أعاد زرع الأمل في قلوب شباب كانت أشبه بصحراء يائسة ويابسة ليس في الرياضة فقط ولكن في كل مختلف الأقسام بالعزيزة »الأخبار » واضعا نصب عينيه المصلحة العامة للكيان.. والقادم بإذن الله أفضل في ظل فكر يرفع الرؤوس ولا يضربها، ورجال من حوله لا يقولون إلا ما يرضي ضمائرهم.. والله من وراء القصد.