واصلت القوات المسلحة تنفيذ عملياتها المكثفة لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في استهداف التمركزات الأمنية جنوب مدينة رفح والبحث عن أي أنفاق قد يكون تم استخدامها خلال الهجوم، كما يتم تتبع العناصر المعاونة التي سهلت للإرهابيين تنفيذ العملية. وتستمر قوات انقاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية في فرض طوق أمني لمحاصرة العناصر الإرهابية الفارة ورصد وتتبع تلك العناصر بالمناطق المحيطة لمنطقة الهجوم الحدودية وتعمل قوات انفاذ القانون علي تنفيذ مهامها بكل إصرار وعزيمة لاقتلاع جذور الإرهاب والتصدي للمخربين والمهربين والعناصر الإجرامية. من ناحية أخري كشفت مصادر أمنية ل»الأخبار» عن معلومات مهمة في إطار تتبع العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لحادث كمين البرث برفح في شمال سيناء فجر الجمعة الماضية والذي أسفر عن استشهاد 26 من رجال الجيش. وقالت المصادر أنه تم رصد اتصالات عبر الأقمار الصناعية صادرة عن منطقة الزرانيق بجبل الحلال والتي يختبئ بها عدد من العناصر الإرهابية المنفذة للحادث في سيناء إلي كل من دولتي قطر وتركيا، حيث طالب الإرهابيون بدعمهم للخروج من الحصار والقصف الجوي الذي فرضته قوات انفاذ القانون في سيناء علي المنطقة بعد معلومات عن هروب عدد من الإرهابيين المنفذين للحادث إلي تلك المنطقة.. وأوضحت المصادر أن منطقة الزرانيق بجبل الحلال عبارة عن مغارات جبلية وعرة يصعب اقتحامها بريا نظرا لطبيعة المنطقة من جانب ولجوء العناصر الإرهابية المحتمية بها إلي تلغيم الطرق المؤدية إليها من جانب آخر. وأشارت المصادر إلي أن قوات الأمن قامت بتكثيف الأكمنة المتحركة عن طرق »العريش - بئر لحفن» و»طريق الوسط - بغداد» المؤديان إلي منطقة الزرانيق لوقف الدعم المادي واللوجيستي عن تلك العناصر واستمرار عمليات القصف الجوي لليوم الثالث علي التوالي للثأر لدماء الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي. وقالت المصادر أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض علي 13 من المشتبه بهم يستقلون دراجات بخارية بمحيط المنطقة يخضعون حاليا لعمليات استجواب لبيان مدي صلتهم بالحادث. ورجحت المصادر أن يكون بين المضبوطين 4 من جنسيات أجنبية نظرا لملامحهم غير المصرية.وقد قامت قوات الأمن بحملات مداهمة لقري المهدية والمقاطعة ونجع شبانة والجورة بجنوب رفح بحثا عن مطاريد القبائل المتعاونين مع تنظيم أنصار بيت المقدس بالتزامن مع ملاحقة القبائل لتلك العناصر من أبنائها الذين اعتنقوا الأفكار التكفيرية. من جانب آخر قامت قوات الأمن بالعريش بعمليات تمشيط للمناطق المتاخمة للطريق الدائري لتتبع الإرهابيين المنفذين لحادث تفجير مدرعة شرطة بواسطة عبوة ناسفة كانت في طريقها لتغيير الخدمات الأمنية بكمين الصفا والذي أسفر عن استشهاد مجندين وإصابة 9 آخرين مساء أمس الأول في حين تم تكثيف الخدمات الأمنية بالطريق الساحلي بالعريش مع عمليات تفتيش واسعة لمنطقة الشاليهات منعا لاتخاذها كأوكار للعناصر الإرهابية. من ناحية أخري أكدت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية دفعت بتعزيزات عسكرية إلي الأكمنة الحدودية لقطاع غزة والأكمنة الواقعة علي الطريق الدولي وزيادة تسليح هذه الأكمنة.. كما تم الدفع بعدد من الضباط والأفراد المدربين والمؤهلين إلي هذه الأكمنة كما كثفت وزارة الداخلية من الأقوال الأمنية علي الطرق المؤدية إلي مناطق رفح والعريش والشيخ زويد.