أمر الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه واركان نظام حكمه بين يدي القضاء يقول فيهم كلمته بعد محاكمة عادلة تضمن كل حقوقهم القانونية وهم الذين انكروا علي الشعب ابسط هذه الحقوق وقت ان كان الامر بايديهم. شهوة الانتقام مهما كانت ضراوة ألم بشاعة ما ينسب اليهم ينبغي الا تحول دون توخي العدالة. هم ورقة احترقت سياسيا حتي لو برأتهم المحكمة. صفحتهم تطوي. المهم هو المستقبل. لنستحضر مغزي حكاية رأس الذئب الطائر امام أعيننا في كل من يتولي الامر في مصر بعد الان.. ألا نكون فريسة وألا نشارك كشعب في صنع آلهة في المستقبل. تقول الحكاية ان الاسد ووزيريه الذئب والثعلب عادوا من رحلة صيد بحمار وغزال وارنب. طلب الاسد من الذئب توزيع الغنيمة فاعطي الحمار للاسد والارنب للثعلب واحتفظ لنفسه بالغزال فاطاح الاسد برأسه. طلب الاسد من الثعلب التوزيع فقال ان الحمار لغذائك يا مولاي والغزال لعشائك والارنب تتسلي باكله بين الوجبتين. "زأطط" الاسد وسأله من اين استقي تلك الحكمة فقال انها من رأس الذئب الطائر. علينا كما علي من يحكمنا استيعاب درس رأس الذئب الطائر.. لا مكان لحاكم يريد الغنيمة كلها لنفسه مطيحا برأس كل من يريد ان يشاركه. ولا مكان لمسئول احمق كالذئب يريد ان يستأثر باطايب الغنيمة لنفسه. ولا مكان لمسئول مخادع منافق خبيث يبدو زاهدا في كل شيء لكي يكسب ثقتنا وتعاطفنا ورضانا ..متمسكنا حتي يتمكن من رقابنا. الشعوب تصنع الطغاة بخنوعها عندما تصبح الصيد الذي يتقاسمه اللئام حتي لو طار رأس احدهم. ويا فرعون من فرعنك .. الباقي معروف.