تمكنت اجهزة الأمن من القبض علي 82 سجينا من الهاربين بينهم 01 مساجين سلموا أنفسهم عقب الأحداث من قسم شرطة الساحل مساء أول أمس من اجمالي 88 سجينا هاربا.. ومازالت اجهزة الأمن تواصل جهودها لضبط باقي الهاربين.. قد علمت »الأخبار« أنه تقرر إحالة مأمور قسم الساحل ورئيس المباحث للتحقيق انتقل فريق من نيابة الساحل ضم تامر الطويل رئيس النيابة وأحمد خالد مدير النيابة لاجراء المعاينة واستمعت لأقوال مأمور القسم ونائبه و4 ضباط كما استمعت لأقوال شهود العيان من المساجين وعددهم خمسة والذين رفضوا الهروب وظلوا داخل الحجز. تبين أن سبب الأحداث أحد المسجونين بالقسم ويدعي مصطفي مهران »72 سنة« مسجل خطر فئة »أ« والذي تمكن من الهرب أثناء الأحداث.. قرر مأمور القسم أن هذا السجين رغم صغر حجمه كان مثير الشغب ويقوم بفرض الاتاوات علي المساجين ويتعدي عليهم بالضرب ودائم التشاجر معهم فضلا عن اطلاق ألفاظ نابية للضباط ومحاولاته التعدي عليهم بالضرب خاصة أن عدد من زملائه المساجين من أهل منطقته كانوا يساعدونه علي ذلك، الأمر الذي أدي إلي تضرر باقي المساجين وكثرة شكواهم منه.. فتقرر ترحيله إلي قسم شرطة آخر.. وأثناء الاستعداد لنقله.. رفض السجين ترحيله وثار وأحدث أعمال شغب داخل الحجز وقام بتحريض وتشجيع باقي المساجين بغرف الحجز الأخري علي أعمال الشغب وتمكن بمساعدة زملائه من تحطيم باب الحجز الحديدي وتمكنوا من الخروج بتحطيم أقفال أبواب غرف الحجز وعددها 6 غرف تقع جميعا في طرقة واحدة.. في الوقت الذي كان فيه موعد الزيارة لأهالي المساجين الذين تجمعوا أمام القسم.. وتمكن المساجين من الاندفاع إلي طرقة الحجز فقامت قوة القسم وعدد من ضباط قوة أمنية والشرطة العسكرية الذين تواجدوا داخل القسم صدفة بعد انتهائهم من الحملات الأمنية علي الأوكار والبؤر الاجرامية بالمنطقة بإطلاق الرصاص التحذيري في الهواء وفتح خراطيم المياه علي المساجين لمنعهم من الخروج واجبارهم علي الرجوع.. فسمع الأهالي صوت طلقات الرصاص من داخل القسم فثاروا واتصلوا بأسرهم وادعوا للمارة بأن ضباط الشرطة يطلقون النار علي ذويهم من المساجين ويعذبونهم وتجمع مايقرب من 0002 شخص وظلوا يرشقون الضباط وأفراد الشرطة والشرطة العسكرية الطوب والحجارة بينما تمكن المساجين من الخروج لطرقة الحجز وحطموا البوابة الرئيسية للقسم الأمر الذي أدي إلي انحصار الضباط والأفراد بين الطرفين من الداخل والخارج فقرروا الانسحاب وانصب تأمينهم علي مخزن السلاح بالقسم وحراسته ولم يقوموا بالتصدي للمساجين واطلاق الرصاص عليهم خشية من انفعال وغضب الأهالي وحدوث مذبحة دامية ووقوع ما لا يحمد عقباه وسقوط قتلي مشيرين إلي أنه لم تحدث أية اشتباكات بينهم وبين المساجين والأهالي.. كما اصيب 5 ضباط و5 أفراد شرطة بكدمات وسحجات وجروح طفيفة جراء إلقاء الطوب والحجارة من قبل الأهالي عليهم من الخارج. وأضاف المأمور أن المساجين الهاربين تابعون لأقسام شرطة الساحل والازبكية والشرابية والزاوية وروض الفرج حيث يتم ترحيل المساجين من باقي أقسام الشرطة إلي حجز الساحل بعد احداث ثورة 52 يناير وتعرض تلك الأقسام للاحتراق والاتلاف وعدم وجود غرف حجز جاهزة بها حتي الان.. قررت النيابة انتداب المعمل الجنائي لعمل معاينة تصويرية لقسم الشرطة وغرف الحجز وأمرت بسرعة وضبط باقي المتهمين الهاربين. كما قررت سؤال باقي ضباط القسم والضباط والأفراد المصابين وسؤال شهود العيان من المساجين الذين رفضوا الهروب بالإضافة إلي شهود العيان من الأهالي الذين شاهدوا الواقعة وتقدموا من تلقاء أنفسهم للادلاء بأقوالهم.. يشرف علي التحقيقات المستشار عمرو قنديل المحامي العام لنيابات شمال القاهرة. من ناحية أخري تتردد أسئلة كثيرة علي ألسنة المواطنين وتشغل أذهانهم.. لماذا تتعرض الآن أقسام الشرطة لمحاولات اقتحام وقيام المساجين بإحداث أعمال شغب وهروبهم من السجون. التقت »الأخبار« بمصدر مسئول بوزارة الداخلة ونقلت إليه هذا السؤال للاجابة عليه.. قال المسئول إن عمليات اقتحام الأقسام وهروب المساجين يرجع إلي سببين أساسيين هما السبب الأول هو قيام الاجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بتكثيف حملاتها الأمنية المكثفة علي مدار الأيام السابقة لضبط الخارجين علي القانون والمشتبه فيهم والذين يقومون بترويع المواطنين واثارة الرعب والفزع بداخلهم..والسبب الثاني هو أن المساجين المحبوسين علي ذمة قضايا المخدرات الذين لا ينطبق عليهم القانون الذي اصدره المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالافراج الشرطي علي المساجين بعد مضي نصف المدة في العقوبة الموقعة عليهم. وأشار المصدر أن عدد المساجين المحبوسين علي ذمة قضايا المخدرات بجميع السجون يبلغون 51 ألف سجين وان هؤلاء يقومون باحداث الشغب داخل السجون ويحاولون الهروب كوسيلة لاجبار الدولة علي تغيير القانون بأن تنطبق عليهم الافراج الشرطي عقب قضائهم نصف المدة.