تحت شعار »مرحبا بكم في الجحيم» يستقبل المحتجون المناهضون للرأسمالية قادة دول مجموعة العشرين الذين يبدأون اجتماعاتهم اليوم في هامبورج ثاني أكبر المدن الألمانية. ومن بين 100 ألف محتج يتوقع توافدهم علي المدينة تعتقد قوات الأمن أن نحو 8 آلاف منهم مستعدون لارتكاب أعمال عنف وهو ما يشكل تحديا أمام القوات المنوطة بتأمين القمة التي تستمر يومين وتضم قادة أكبر عشرين اقتصادا في العالم في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج. وعشية القمة ندد الرئيس الروسي بسياسة الحماية التجارية والعقوبات الاقتصادية الغربية علي بلاده. وكتب بوتين في مقال في صحيفة »هاندلشبلات» الألمانية الاقتصادية أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة علي روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية »ليست فقط قصيرة النظر بل تخالف مبادئ مجموعة العشرين التي تدعو إلي التعاون لما فيه مصلحة كل دول العالم» ودعا إلي »علاقات تجارية منفتحة علي أساس معايير موحدة». وأضاف »أنا علي قناعة بأن وحدها العلاقات التجارية المنفتحة علي أساس معايير موحدة يمكن أن تحفز نمو الاقتصاد العالمي وتعزز تطور العلاقات بين الدول». من جانبه قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل لإذاعة »دويتشلاند فونك» إن بلاده قلقة من أن الرئيس الأمريكي قد يبدأ حربا تجارية مع أوروبا دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف أن برلين ستواصل عبر الحوار السعي إلي وضع يكون بمقدور ألمانيا والولايات المتحدة فيه العمل سويا. وفي مواجهة المحتجين الذين يرون أن المجموعة فشلت في حل العديد من القضايا التي تهدد السلام العالمي نشرت قوات الأمن نحو 20 ألف من عناصرها لتأمين الاجتماعات. ولم تقع أعمال عنف خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة هذا الأسبوع لكن حريقا شب في مركز لبيع سيارات. ويشعر سكان محليون بالاستياء من قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد القمة في مسقط رأسها خوفا من وقوع أعمال عنف كما تسببت الإجراءات الأمنية في تعطيل حياتهم اليومية. وإذا خرجت المظاهرات عن السيطرة قد يضر ذلك بسمعة ميركل قبل أقل من ثلاثة أشهر علي انتخابات تسعي فيها للفوز بولاية رابعة.