رعب من انتقال العدوي بسبب اختلاط المرضي مديرالمستشفي: معنديش رد.. والوزارة عارفة كل حاجة ! بوابات حديدية عريضة تسمح لك بالدخول لعالم مجهول المصير، ساحة خالية من قطرة دماء يفارق ضحاياها الحياة بهدوء تام دون جروح او كسور أو امراض خطيرة. حجرات صغيرة تصطف بجانب بعضها البعض تشبه غرف حجز المساجين، تجمع جدرانها الباهتة بين العجائز والأطفال ولا تفرق بين المرضي والأصحاء، مرضي خائرو القوي تناثروا علي اسرتها المتهالكة، بعضهم فاقد الوعي، وبعضهم يصارع الهذيان، إنه مستشفي حميات امبابة الوجهة الأولي لآلاف المرضي من عشرات المناطق المحيطة بها تشبه محطة القطار من كثرة الزحام، خاصة خلال اشهر الصيف. كان المستشفي الأكثر شهرة خلال الآونة الأخيرة بعد انتشار واقعة »الفيروس المجهول» الذي أودي بحياة ثلاثة أطفال، إلا أننا وبعد سويعات قليلة من التجول داخله اكتشفنا أن المريض لا يحتاج إلي فيروس ليموت داخل المستشفي بل هناك عشرات الأسباب التي تدعوك أن تنطق الشهادة بمجرد المكوث به ليومين. »الأخبار» قامت بجولة في ارجاء المستشفي ورصدت بالكلمة والصورة الحقيقة كاملة. المشهد داخل مستشفي حميات إمبابة لا يختلف في وصفه كثيرا عن بقية المستشفيات الحكومية، إلا ان الزحام لم يتصدر المشهد كما هو الحال في مستشفيات اخري، ربما يعود هذا للتخصص المحدود للمستشفي، مما جعل فئة المترددين تقتصر علي مرضي الحمي والباطنة، كما ان التوقيت الذي قمنا فيه بجولتنا لم يكن هو توقيت الذروة من العام لمستشفي الحميات، فشهور الموجة الحارة هي اكثر الفترات التي يكون فيها هذا المستشفي تحديدا مليئا بالمرضي.لكن المشاهد المؤسفة الأخري لم تترك مجالا للسعادة بقلة الزحام، فربما يستهين البعض بمرض الحمي باعتباره عرضا عابرا يتم علاجه كما يتصور البعض بعمل كمادات بقطعة قماش مبللة، ولكن الأمر لم يكن بهذه البساطة، فهذه الحمي التي يستهين بها الكثيرون هي اسرع طريق للآخرة في مستشفي حميات إمبابة فهو يستقبل مرضي حميات الموجة الحارة، ويخرجهم وفيات، وبالرغم من ان هذه الفترة لم تبدأ بشدة بعد هذا العام، إلا ان هذا المستشفي لم يكف عن إهماله في حق مرضاه، فلم تكن جولتنا بمستشفي حميات إمبابة هي الجولة الأولي التي ترصد الإهمال والتجاوزات الواضحة في حق المرضي، وبالرغم من ذلك فلم يحدث اي جديد، ومازالت مظاهر الإهمال والإستهتار بالمرضي تملأ ارجاء المستشفي الذي يقصده البسطاء لتخفيف اوجاعهم واوجاع صغارهم.. العيادات الخارجية بعد عبورك لبوابات المستشفي التي كتب عليها بالخط العريض »الطوارئ والإستقبال» تدخل يمينا فتجد ساحة واسعة تضم بعض المقاعد المتهالكة، اغلب جالسيها في إنتظار ادوارهم في كشوف العيادات الخارجية، بعضهم سيدات وبعضهم عجائز وأكثرهم اطفال، كانت احداهن نائمة علي المقعد الخشبي، يبدو علي وجهها الإرهاق الشديد، يتصبب جبينها عرقا، ويرتعش جسدها بردا والما، تجلس وراءها عجوز تحتضن رأسها، وتحاول بذراعيها النحيلتين إحكام الغطاء علي المريضة، إقتربنا من العجوز التي كانت تتمتم في اذن إبنتها بكلمات غير مسموعة، ربما تكن آيات قرآنية، وربما ادعية، وربما كلمات مطمئنة، سألناها برفق عن حال إبنتها فأجابت »إبنتي عروس لم تتم عامها الأول، حملت بعد زواجها بأسابيع قليلة، وكان حملها مستقرا ولم تشك طوال التسعة شهور من اي شيء، وبعد ولادتها مباشرة، اصيبت بإرتفاع في درجة حرارتها لا نعلم سببه حتي الآن، وقد زرنا المستشفي اول امس بعد ان كانت درجة حرارة إبنتي 40، وكانت الساعة الثالثة فجرا، وبعد إنتظار طويل خرج لنا الطبيب عابسا يفرك عينيه، وقال ان الأمر بسيط وهي تحتاج لحقنة خافضة للحرارة وبعض »الكمادات» وبالفعل اعطاها الحقنة وعدنا إلي المنزل ولكن درجة حرارتها سرعان ما إرتفعت مرة اخري، فزرنا المستشفي لليوم الثاني فأعطاها الطبيب نفس الحقنة، ولم يحدث جديد ايضا، واليوم إرتفعت حرارة إبنتي للغاية حتي انها لا تتمكن من إرضاع طفلها، وبدأت تنطق بكلمات غير واعية، فأعطاها الطبيب مجموعة من الحقن وأخبرنا انها مصابة بحمي النفاس ولابد من حجزها في احد عنابر المستشفي لمباشرتها، ونحن في إنتظار الطبيب الآن ليخبرنا بما سيتم فعله، ثم إختنقت كلمات العجوز وقالت بصوت محشرج »انا خايفة اوي علي بنتي وحاسة انها بتروح مني وجسمها بيزرق ومش عارفة إيه اللي بيحصلها». بدون كشف تركنا العجوز مع إبنتها وإنتقلنا علي الأريكة المجاورة والتي جلست عليها سيدة وطفلاها سألناها عن سبب مجيئها فأجابت »إبني عنده 4 سنين وبقالو 3 ايام بيرجع وعنده إسهال وحرارته مبتنزلش، فأنا متعودة اجي هنا دايما لمستشفي إمبابه عشان معنديش حل تاني، ده المتاح لينا كمعدمين يادوب دخلنا بيكفي اللقمة بالعافية، مضيفة» لما باجي بالنهار بلاقي دكاترة وبيدوني علاج بس احيانا كتيرة مبيكشفوش اصلا، وبيدوني علاج علي طول، واما جيت المرة دي واحدة جارتي إبنها محجوز هنا بقالو اسبوع خوفتني وقالتلي ان في مرض بيموت اليومين دول وفي اطفال ماتوا هنا بنفس الأعراض إللي عند إبني ديه، وانا خايفة اوي عشان الدكاترة مكشفوش عليه اصلا، ودي تاني مرة اجيلهم ومقدرش اروح اكشف عند دكتور برة واديني سايباها علي ربنا». جلسة سمر تركنا ساحة العيادات الخارجية وإتجهنا للطرقة المؤدية إلي عنابر المستشفي إستوقفنا موظف التذاكر، وسألنا عن سبب الدخول، فأخبرناه اننا نريد زيارة مريضة في احد عنابر السيدات، اضطررنا لإخفاء هويتنا الصحفية، وذكرنا اسما وهميا للمريضة، كي نتمكن من التجول بحرية في المستشفي ورصد كافة مظاهر الإهمال والوصول لقلب عنابر المرضي، وبالفعل دفعنا ثمن التذاكر التي طلبها الموظف، ودخلنا لساحة العنابر. كان الرصيف الداخلي المقابل للطرق المؤدية لمبني العنابر اشبه برصيف الحدائق العامة، جلس فيه المرضي واهاليهم وافترشوا الأطعمة المطهية التي فاحت رائحة تسبيكها من الأواني وتناثرت القطط يمينا ويسارا تنافس الجالسين علي الطعام، حلقات السمر التي تراها عينك تجعلك تحتار في امر هؤلاء الجالسين، فتخصص المستشفي لا يدعو للرقدة الطويلة التي تسمح بمثل هذه الزيارات في حالة إن كان هؤلاء زائرين، فهو لا يستقبل حوادث أو كسورا، ولا يجري اي عمليات جراحية،، فمابالك إن كانوا مرضي. الأمر صادم وغير منطقي فكيف لمرضي الحمي او امراض الباطنة بهذه الجلسة يتناولون هذا الطعام، إقتربنا من الجالسين وبحس فكاهي جعلهم يتقبلون السؤال، سألناهم عن سبب تواجدهم فأجابت احداهم »انا كنت حاسة بشوية تعب وسخونية، ودايما باجي هنا المستشفي عشان اتعودت عليه، ودول حبايبي وجيراني واخواتي بييجو يقضوا معايا اليوم، سألناها إن كانت تشتكي من شئ في المستشفي فأجابت» لا الدكاترة كويسين واما بحس بتعب بيدوني علاجي يمكن تكون المشكلة عند الأطفال عشان احيانا بتبقي حالتهم خطيرة والمستشفي علي قده. دوامة بعد خطوات من هذه الجلسة الفكاهية إصطدمنا بمأساة لخصت جولتنا بأكملها تقريبا، فقد جلست سيدة نحيلة يكسو البؤس وجهها تفترش مفرشا بسيطا علي الأرض، ووضعت علي طرفه وسادة متهالكة،ويلتف حولها ثلاثة اطفال بينهم طفلة تخترق يدها الصغيرة جهاز توصيل المحاليل، وطفل منهك يلقي برأسه علي الوسادة من شدة التعب، قطعنا شرودها الطويل، وسألناها عن حالها فأجابت بصوت مبحوح »جيت المستشفي من اسبوع عشان بنتي تعبانة وسخنة وبترجع عشان اعالجها، وبدل ماتتعالج حالتها ساءت وإخواتها الأتنين تعبوا وبقوا عندهم نفس الأعراض، مضيفة: المشكلة إني لحد دلوقتي معرفش بنتي عندها ايه، وكل يوم يقولولي علي حاجة جديدة، مرة نزلة معوية، ومرة إلتهاب معدة، ومرة حصوات علي الكلي، ومرة فيروس جالها من اكل مش نظيف، واديني قاعدة في دوامة من ساعة مابنتي تعبت، ومش عارفة إبني ماله بقالة يومين سخن اوي ونفسه بيتكتم لحد ماوشه يزرق ويروح مني خالص، ومش قادر يصلب طولة وإبني التاني عنده إسهال، وكل مرة باجي فيها المستشفي هنا بيحصل كده. هاربون من العنابر وعلي بعد امتار قليلة جلست سيدة وطفلها نفس الجلسة السابقة وقد بدا علي طفلها الإعياء ايضا، ابدت لنا رغبتها في الحديث بشأن إهمال المستشفي بعد ان كانت تسترق السمع لحديثنا السابق، فقالت » منذ ان حجز إبني في احدعنابر المستشفي وانا مرعوبة من المكوث داخله، فكل من في العنبر حالتهم خطيرة، منهم سيدة عجوز تكاد تلفظ انفاسها يوميا وتطلب الإغاثة، وقد سألت الممرضة اكثر من مرة إن كان هناك إمكانية لنقل إبني إلي احد العنابر المجاورة لأنني اخشي عليه العدوي بأحد امراض هؤلاء العجائز، فأخبرتني ان الأطباء يضعون الحالات المتشابهه مع بعضها في كل عنبر لا فرق بين عجوز وطفل، وربما تقصد الممرضة ان غالبية من في العنبر لديهم حمي، ولكني حين تحدثت مع اكثر من حالة في العنبر فأخبروني ان لديهم العديد من الأمراض بجانب الحمي والتي قد تكون معدية، ولذلك دائما مااقضي اغلب اليوم خارج العنبر، ففي تجربتي مع المستشفي وخلال زيارتين متتاليتين، خرجت بعدهما بتعب شديد مرة نزلة معوية حادة، ومرة ميكروب في معدتي، وذلك لأنني مضطرة لمرافقة إبني في العنبر الذي يضم المرضي والأصحاء معا، وكل واحد حسب ماقدر له »هو ونصيبه» ارحمونا أما أم شريف سيدة في العقد الرابع من عمرها وجدناها تفترش الأرض وبجوارها طفلان محتميان بشجرة من حر الصيف ويلتهمون لقيمات من علبه صغيرة وُضع بها أصناف بسيطة من الأطعمة، فاقتربنا منها لنعرف سبب جلوسها خارج العنبر وقبل ان نكمل حديثنا بادرت قائلة »هقعد فين.. يابنتي جوا مع العيانين في العنبر عشان عيالي دول يلقطوا المرض ولا أطلع برا وارجع ادفع تذكرة زيارة تاني.. ياريت المسئولين هنا يرحمونا ويخصصوا أماكن نقدر نستني فيها بعيالنا دول.. أنا اختي الصغيرة جوا وحالتها وحشة وامي الكبيرة قاعدة معاها لحد ما ولادي ياكلوا..أدينا بنبدل بعض هي تطلع مع الولاد وانا ادخل العنبر وعلي الحال دا طول اليوم عشان مش لاقيين مكان للولاد الصغيرين لا فيه مكان مخصص لينا زي بقية المستشفيات المحترمة ولا حد بيرحمنا من قعدة الشمس والرصيف» زنازين البؤساء ! تركنا الرصيف وإتجهنا ناحية العنابر، لنجد كل ماتم وصفه من الهاربين إلي الرصيف، فلا تدري التشابه الغريب الذي يتبادر إلي ذهنك فور رؤية العنابر المصفوفة بجانب بعضها، بزنازين السجن، ربما الشبابيك الحديدية التي تمكنك من رؤية عالم مرضي العنبر البائس المغلوبين علي امرهم، كل العنابر التي رأيناها ضمت نفس المشهد المؤسف، مجموعة العجائز والأطفال والمرافقين والزائرين، والقطط الضالة التي تستلقط بقايا الأطعمة، والممرضات وعاملات النظافة، واصدقاء المرضي في العنابر المجاورة، الكل متداخل في مشهد يدعو للحسرة، اي مستشفي هذا الذي يجمع كل هذا الكم من الأشخاص في غرفة واحدة، واي شفاء هذا الذي ينتظره هؤلاء المغلوبون علي امرهم، في مكان كل ما فيه يتسبب في المرض. لم نحاول الحديث كثيرا مع المرضي حتي لا نثير الشكوك حولنا ونتمكن من إستكمال جولتنا، فكل عنبر ندخله نبرر دخولنا بالسؤال عن اي اسم مريض وهمي ومن ثم نخرج للعنبر الذي يليه، حاولنا السؤال عن اي شئ يخص الفيروس الغامض الذي اثار ذعر المرضي منذ الإعلان عنه، فأخبرتنا احدي المريضات ببراءة شديدة ان الأطباء اخبروهم بفصل هؤلاء المرضي المشكوك في امرهم في عنبر معزول عن بقية العنابر، وكأنها تحاول إقناع نفسها بذلك. تعنت واضح وبعدما أنهينا الجولة بالمستشفي واستمعنا لشكاوي المرضي توجهنا إلي مكتب مدير المستشفي الدكتور شريف أحمد كامل والذي تفاجأنا بمبادرته بالحديث أولاً دون ان يستمع او يتركنا نبرر سبب هذه الزيارة قائلاً: »انا مبتكلمش مع صحافة ولا هديكم أي تصريحات او أخبار انا عارف انتوا جايين ليه- يقصد الفيروس الغامض - الموضوع اللي جايين عشانه خلص خلاص»، وفي محاولة منا لفهم سبب رفضه للحديث وماهو الموضوع الذي يقصده رد قائلاً: »الفيروس... مش انتوا جايين عشانه ! خلاص هما كانوا كام حالة والأمر خلص ومفيش كلام أقوله للصحافة»، وهنا بدأنا في توضيح سبب الزيارة بأنها لإجراء حوار معه حول وضع المستشفي الحالي بشكل عام ولنعرض عليه شكاوي المرضي والأهالي واسباب الاهمال المنتشر في اركان المستشفي الذي رصدناه والذي أيضا قد تم التنويه عنه في اكثر من موضوع صحفي بعد تعدد شكاوي المرضي بشأنه، وطلبنا مواجهته بما رصدناه خلال جولتنا التي استغرقت نحو الساعة والنصف في محاولة منا للقيام بدورنا ولنكون حلقة الوصل بين المواطنين والمسئولين موضحين له عن دور الصحافة في مساندة المستشفيات الحكومية عن طريق نشر معاناتها واحتياجاتها وهو ما حقق استجابات كبيرة وساعد في تحسين أحوال العديد من المستشفيات وان كانت من تبرعات من مؤسسات خيرية او اعتمادات حكومية ففوجئنا للمرة الثالثة بتعنته الكبير في جملة صدمتنا عند سماعها »حال مستشفي إيه.. هتتكلموا عن كام جوانتي وكام سرنجة ما الوزارة عارفة كل حاجة والنقص اللي عندي موجود في كل المستشفيات... انا معنديش كلام اقوله روحوا شوفوا أي مستشفي تاني». استهزاء وعقب هذه المجادلات ومع ملاحظته لاندهاشنا لرد فعله غير المتوقع حاول اقناعنا فقال مبرراً »صحفيين ايه دول اللي يهتموا بحبة قطط في المستشفي ويصوروها فيديو كمان» مشيراً إلي جهاز الكمييوتر والذي كان يتصفحه قبل دخولنا ليستعرض أحد المواقع الاخبارية الذي أعد تقريرا مصورا عن اهمال المستشفي وانتشار القطط داخل العنابر مع المرضي موضحا انه قررعدم التعامل مع الاعلام مرة أخري، وهنا بذلنا محاولة أخري لاقناعه بالرجوع عن قراره وإقناعه بالأمر وبأهمية رده لأن ما يعاني منه المستشفي لم يقتصر علي نقص مستلزمات طبية كما اعتقد بل الاهمال في اقامة ورعاية وعلاج المرضي، محاولين التحلي بأقصي درجات ضبط النفس لتقبل طريقته الإستهزائية معنا والتي بدت في تجاهله الشديد لوقوفنا امامه لفترة طويلة تخللتها مباشرته لعمله واستقباله لموظفيه دون ان يعيرنا اي اهتمام او جدية لما نقوله بالرغم من ان اللقاء الذي كنا نسعي له لم يكن ليأخذ كل هذا الوقت الذي قضيناه في الجدال، إلا ان كل ما بدر منه كان قوله »انا معنديش رد عشان مضيعش وقتكم» مشيرا بيده إلي باب الخروج، وهنا وجهنا له الجملة الأخيرة موضحين اننا حاولنا جاهدين ان نكون مهنيين موضوعيين وان نكفل له الحق الكامل في الرد علي الاتهامات الموجهة للمستشفي الذي يترأسه آملين أن يوضح لنا دوره كمسئول في واحدة من المستشفيات الحكومية المسئولة عن علاج الاف المرضي وتخفيف الامهم، إلا أن كل ما بدا منه هو الإيماء برأسه في حركة أخيرة للتعبير عن رفضه التعليق مستمرا في تعنته. ونحن بدورنا نتمني ان يكلف وزير الصحة نفسه عناء القيام بجولة مفاجئة للمستشفي لعله يري بعض ماصدمنا.