عين الصيرة الطبيعية التي تشغل مساحة 30 فدانا بمصر القديمة، خرجت مياهها من جوف الأرض، ورغم ملوحتها الشديدة يعتقد البعض أن الاستحمام فيها يشفي من الأمراض ولم تتم أي دراسة حتي الآن تؤكد أو تنفي ذلك، ولم يحاول أحد الاستفادة منها، وتبقي حسنتها الوحيدة في أنها أصبحت ملاذ كثيرين للاستحمام والتصييف المجاني، فيما يصيد منها البعض أنواعا معينة من أسماك الزينة وقد يراها آخرون مقلبا لقمامتهم وحيواناتهم النافقة. وعلي ضفاف البحيرة تبدو علامات الإهمال والتلوث البيئي، حيث وقف البعض يصطاد السمك الزينة لبيعها بالسوق وإلقاء الأسماك التي تنفق عقب صيدها في البحيرة مرة أخري، فيما كان آخرون يلقون بالقمامة في مياهها، ويقول لنا محمد خميس إنه يصيد منها »أسماك الزينة» ليبيعها في سوق السيدة زينب، وذلك بعد وضعها في أحواض ويباع الحوض الصغير ما بين 150 جنيها و200 جنيه والكبير بمبلغ 400 جنيه. وعلي بعد خطوات قليلة وقف السيد خالد ممسكا بصنارة الصيد الخاصة به ينتظر الفرج من أجل صيد الأسماك الذي يعد مصدر دخله الوحيد، فيما كان أحمد نادي نجار المسلح يجد ضالته في الاستحمام في البحيرة، ومعه بعض الأطفال والشباب الذين نزلوها هربا من ارتفاع درجة حرارة الجو.