الأسر المصرية في وجه بحري والدلتا والصعيد حولت »بوصلة المصايف» من الإسكندرية وبلطيم وجمصة والإسماعيلية وبورسعيد بعد انخفاض نسب الاشغال السياحي بمدن البحر الاحمر وانخفاض أسعارها بحيث اصبح »المصريون »هم طوق النجاة لأصحاب المنتجعات،وتنظيم شركات السياحة رحلات داخلية بأسعار منخفضة في متناول جيوبهم،وكما يؤكد محمد مصطفي مدير مكتب تنشيط السياحة بالبحر الاحمر فقد كانت السياحة الداخلية السبب الرئيسي في رفع نسب الاشغال السياحي بالفنادق خلال الصيف،مشيرا إلي ان ذلك انعكس علي كافة الانشطة السياحية مثل رحلات البحر إلي جزر الجفتون وسفاري الجبل بجانب عملية البيع والشراء في البازارات السياحية، ويوضح أن نسبة الاشغالات الفندقية بالمحافظة في الوقت الحالي تصل إلي 40٪ وهي أعلي نسبة إشغال بين جميع المحافظات والمدن السياحية في الجمهورية، مشيراً إلي أن تلك النسبة في سبيلها للارتفاع هذه الأيام لتصل إلي نحو 7٪، و100٪ في بعض فنادق الخمس نجوم، ويقول: زار البحر الأحمر 38 ألف مصري خلال شهر مايو الماضي من بين 193 ألف سائح زاروا المنتجعات السياحية خلال الشهر نفسه». ورغم أن الأجانب أفضل، لكن عبد الرؤوف علي صاحب بازار سياحي يري ان السائح المصري افضل بكثير في عملية الشراء خاصة،لافتا إلي أن اغلب الاجانب الذين كانوا يأتون إلي الغردقة كانوا من اقل الطبقات في بلادهم،والمعاناة معهم كانت كبيرة فهم اكثر فصالا في الشراء للشراء بأقل سعر اسعار وفي النهاية قد لايشتري بسبب المعلومات المغلوطة التي يأخذها من المرشد السياحي. ويشير الخبير السياحي، عصام علي إن نسب الإشغالات الفندقية في مدينة الغردقة بدأت ترتفع عن 40٪ للسياحة الخارجية، بينما بلغت نسبة الإشغالات الفندقية للعرب والمصريين داخل الفنادق والقري السياحية في الغردقة 55٪،وتصدرمنتجع الجونة، المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر في نسبة الإشغالات الفندقية تلاه» سهل حشيش» ثم »مكادي»، بينما سجلت الفنادق ال5 نجوم أعلي نسبة أشغال بلغت 80٪ تلاها فنادق ال4 نجوم، كما يؤكد لنا أيضا الخبير السياحي اشرف سركيس أن السياحة الداخلية هي »طوق النجاة» وخاصة بعد أن فشل الموسم السياحي الدولي بالبحر الأحمر، مشيرا إلي أنها سترفع نسب الإشغال في عدد كبير من الفنادق في مدينة الغردقة خلال فصل الصيف إلي 90٪ من المصريين. يبقي الجانب المظلم حيث يشير عيسي غريب مدير فندق سياحي إلي أن السياحة الداخلية تحقق بالفعل الرواج في المنتجعات،ولكن لها سلبيات كثيرة علي الفنادق،ويحددها في تزايد معدلات الهالك ومخلفات الطعام نتيجة سوء الاستخدام في المرافق والمنشآت والأثاث،وجلب كميات كبيرة من الطعام في البوفية المفتوح اكثر من الاحتياج، ليتم القاء اكثر من نصفها في القمامة،ويشير إلي ان ذلك يحتاج إلي حملات توعية تشرف عليها وزارة السياحة. وعلي الجانب الآخر من المصيفين،يشير محمود حامد من القاهرة إلي أن الطرق المؤدية إلي مدن البحر الاحمر اصبحت افضل وأكثر أمانا، وخاصة بعد فتح طريق الجلاله الجديد الذي نفذته القوات المسلحة، مشيرا إلي ان ازدواج الطريق من الزعفرانة حتي الغردقة قلل من خطورة تلك الطرق وحفز الكثيرين علي الذهاب بسيارتهم إلي الغردقة،فيما يطالب ايمن موافي وزارتي »الطيران والسياحة» بتخفيض أسعار تذاكر الطيران الداخلي. وتشيرمروه عبد المعطي إلي أن أسعار المنتجعات لم ترتفع كثيرا فقد اقامت في احد فنادق الاربع نجوم بمبلغ 900 جنيه للغرفة المزدوجة مقابل 850 جنيه في العام الماضي،فيما تؤكد مني سويلم ان مدينة الغردقة اصبحت مناسبة لقضاء اجازات الصيف لكل الطبقات،وتقول إنها حجزت مع اسرتها ستوديو بسعر 150 جنيها لليلة الواحدة،ولكن في المقابل تري أن اغلب الشواطئ وخاصة المجانية تحتاج إلي اهتمام وعناية وخاصة بالنسبة للخدمات.