أنهت فنادق محافظة البحر الأحمر وشواطئها المختلفة بكافة مدنها، استعداداتها لاستقبال الزائرين، لقضاء إجازة عيد الأضحى حيث من المتوقع أن تتجاوز نسب الاشغال 90 %، بعد أن أعلنت أغلب الفنادق عدم وجود أماكن بها في فترة العيد. وأصبحت لافتة "نأسف لعدم وجود حجوزات لمدة أسبوعين قادمين" أبرز ما يميز يرد به مسئولو حجز الفنادق والقرى السياحية بالغردقة والجونة وسهل حشيش، على أي طلبات للحجز خلال إجازة العيد، وتشير الحجوزات المؤكدة إلى أن الإشغالات المرتفعة أدت لرفع أسعار الحجز ما بين 25 و40% عن أسعار الأيام التي سبقت الإجازات. جدير بالذكر أن مدينة الغردقة تتميز بالرحلات البحرية ورحلات السفارى، حيث تنطلق رحلات السفارى الجبلية ظهرًا، ويستمتع بها الزائر بركوب الجمال والتعرف على الحياة البدوية وتناول وجبة الغذاء وسط الجبال ومعرفة ومعالم الصحراء والعودة مساء وعادة ما تكون تكلفة الرحلة للفرد الواحد 200 جنيه، أما الرحلات البحرية تنطلق في التاسعة صباحا في طريقها لجزيرة الجفتون من خلال مراكب السفارى التي تقل ما يقرب من 20 إلى 30 شخصا، وتتوقف المراكب في طريقها إلى الجزيرة مرتين، كل مرة فيهم قرابة الساعة لقيام المصيفين بعمل سنوركل ومشاهدة الشعاب المرجانية والاسماك ذات الألوان المختلفة، وتتراوح تكلفة الرحلة للفرد ما بين 60 جنيهًا إلى 150 جنيها. ،رصدت البوابة "البوابة" المغالاة الكبيرة في أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية خاصة الفنادق التي تحتوى على ألعاب مائية، مع وجود عشرات الفنادق والقرى السياحية المغلقة، بسبب ما يعانيه القطاع السياحى، ووقف رحلات السياحة الروسية، تسببا في قلة المعروض من الغرف الفندقية، فيما طالب عدد من السائحين المصريين وزارة السياحة بإرسال لجان للتفتيش على الخدمات المقدمة للنزلاء بالقرى السياحية ومراقبة جودة الأغذية والأسعار خاصة بعدما تكررت حالات التمسمم داخل فنادق الغردقة في الأونة الأخيرة، وسجل سعر الغرفة في الفندق ال4 نجوم لفردين ما بين 800 إلى 1000 جنيه، ومن 1200 إلى 1600 جنيه لفنادق الخمس نجوم، بفنادق سيتادل أزور وشتيجن وميرامار، فيما تجاوزت الغرفة المزدوجة في عدد من القرى السياحية بالجونة وسهل حشيش 2000 جنيه. وأكد الخبير السياحي عصام على، أن مدينة الغردقة كاملة العدد في موسم عيد الأضحى المبارك، بالإضافة لمنتجع سحل حشيش الذي يشمل على 1560 غرفة فندقية، و679 وحدة سكنية، وكذلك مسرح مكشوف يشتهر بالحفلات الغنائية الضخمة التي يقيمها كبار المطربين العرب ويحضرها الآلاف من معجبيهم. يضيف محمد خضر مدير أحد شركات التسويق السياحى، أن أسعار الفنادق والقرى السياحية في موسم عيد الأضحى المبارك، تختلف طبقا لمنظم الرحلة؛ حيث تتم عملية البيع طبقا لاتفاقية بين منظم الرحلة والفندق، مشيرًا أن الفنادق والقرى السياحية تغير أسعارها لتحقيق أعلى المكاسب. من جانبه أكد بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إن مسئولى الفنادق يرفعون الأسعار للمصريين على اعتبار أن المصريين يتسببون في خسارة الفندق أو القرية السياحية، انطلاقًا من أنهم كثيرو الأكل خلال الوجبات، مضيفًا إن السياحة الداخلية رغم مشكلاتها بمثابة طوق نجاة للقطاع السياحى خلال الأزمة، وعوائد السياحة الداخلية تسهم في سداد الالتزامات المالية للقرى السياحية والحصول على أرباح بسيطة لا تعادل قيمة السياحة الأجنبية.