الرياض وكالات الأنباء : قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الدول المقاطعة للدوحة، قالت وزارة الخارجية السعودية إن قطر »لم تلتزم بتعهداتها، وإن جميع المساعي مع الدوحة فشلت، إذ لم تلتزم هذه الأخيرة بالطلبات الموجهة لها، وآخرها ما كان عام 2013 و2014». وأشارت الوزارة في فيديو قصير علي حسابها بتويتر، إن الدوحة »لم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول». وأضافت الوزارة أن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء »لتصحيح الوضع الراهن وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف»، كما أن المقاطعة »جاءت لإرسال رسالة مفادها لقد طفح الكيل، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياساتها الحالية». كما نشرت الخارجية السعودية انفوجرافيك يحمل الرسائل ذاتها، ونشرته في أنقرة باللغة التركية، ونشرته كذلك السفارة في لشبونة باللغة البرتغالية، فضلا عن السفارة في فيينا باللغة النمساوية، والسفارة في الجزائر. وكانت مصر والسعودية والامارات والبحرين قد قدمت للسلطات القطرية عبر وساطة كويتية قائمة تتضمن 13 مطلبا لإنهاء المقاطعة، ومن أبرز المطالب خفض مستوي العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد الإرهابيين من قطر، وإغلاق قناة الجزيرة. وأمهلت الدول المقاطعة الدوحة 10 أيام لتنفيذ هذه المطالب، متعهدة باتخاذ إجراءات إضافية ضد الدوحة حال رفضها القيام بذلك. من جانبها، وصفت المعارضة القطرية مني السليطي، في حوار خاص مع قناة سكاي نيوز عربية نظام الحكم في قطر بأنه حكم »عصابات ومافيا ومراكز قوي». وقالت السليطي إن الشيخة موزة المسند »هي دولة داخل الدولة» و»الشيخ حمد الأمير السابق هو دولة داخل الدولة» و»كذلك الشيخ حمد بن جاسم هو دولة داخل الدولة..». وأوضحت مني السليطي، أنه خلال فترة احتجازها في معسكر لتنظيم القاعدة في قطر، كانت شاهدة علي تدريب شبان استقدمتهم الدوحة من دول عدة، لتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات انتحارية. وأكدت أن إيران تمتلك نفوذا غير محدود في صناعة القرار القطري، وأن عناصر تدين بالولاء لطهران متنفذة في كل مفاصل ومؤسسات الدولة القطرية. واعتبرت السليطي أن وجود الجيش التركي في قطر يمثل احتلالا أبيض للدوحة علي غرار الانقلاب الذي حدث في قطر عام 1995. وأضافت أنها تأمل كثيرا في أن تقوم مصر والسعودية والإمارات بإجبار حكام قطر علي الالتزام بقواعد حسن الجوار والحفاظ علي الأمن القومي العربي. في المقابل، بحث وزير الخارجية القطري »محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» مع المندوبين الدائمين للدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن (ما عدا مصر)، الأزمة والإجراءات المتُخذة ضد بلاده. وقالت الأممالمتحدة إن الإعلام القطري نسب تصريحات مفبركة إلي المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن الأزمة الحالية. وأوضح مكتب المفوضية في بيان نشر علي موقعه الإلكتروني، أن لقاءً عقد بالفعل مع ممثل دولة قطر لدي الأممالمتحدة في جنيف الخميس الماضي، لكن »التصريحات التي أوردها الإعلام القطري علي لسان المفوض السامي كانت محرفة لحد كبير». وعبرت المفوضية عن أسفها من خلو التقارير الإعلامية القطرية من الدقة، مشيرة إلي أنها عبرت في السابق عن موقفها من الأزمة بين قطر ودول المقاطعة في بيانات سابقة. من جهة أخري، عقد مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) جلسة غير رسمية قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربي .