الإخوان المسلمون أعلنوا عن تأسيس حزبهم السياسي تحت أسم »الحرية والعدالة«.. وأعلن مكتب الارشاد، أن مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، سيتم اختيارهم من بين الاعضاء المؤسسين للحزب وليس من الذين سوف ينتمون إليه بعد تأسيسه.. ومعني ذلك، بمنتهي الوضوح، أن جميع التصريحات السابقة، لقيادات الجماعة، بأن عضوية الحزب الجديد ستكون مفتوحة امام جميع المصريين، بمن فيهم الأقباط، كانت »تصريحات فشنك«! »العريان«، نائب رئيس الحزب، قال أن الجماعة ستنافس علي نصف مقاعد البرلمان، وليس علي الثلث كما تردد فيما مضي.. و »الكتاتني«، أمين عام الحزب، أكد ذلك، واضاف أن الجماعة تتمسك بمبدأ »المشاركة« لا »المغالبة«، ولذلك سوف تكتفي بالمنافسة علي خمسين في المائة من المقاعد فقط.. وأعلن د. مرسي رئيس الحزب أن الجماعة لن تخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة! منتهي الثقة في النفس.. وقد يكون السبب في هذه الثقة الزائدة، أن »العريان« و »الكتاتني«، ومعهما أعضاء مكتب الإرشاد، قد نسوا أن الجماهير، انتخبت ال »88« إخوانياً، الذين دخلوا برلمان »5002«، بإعتبارهم مستقلين كما زعموا.. ثم اكتشفوا بعد ذلك أنهم ينتمون إلي الجماعة.. وبطبيعة الحال لن يلدغ المؤمن من الجحر مرتين!! أما »د. مرسي«، رئيس الحزب الإخواني الجديد، فقد كان من الممكن أن يكون علي قدر كبير من الشجاعة، لو أنه أعلن أن الخوف من سقوط مرشحي الجماعة هو السبب الحقيقي لعدم مشاركتهم في انتخابات الرئاسة لان ذلك لو حدث فإن فضيحتهم ستكون بجلاجل!! سعيد إسماعيل