احتفالات العمال بعيدهم هذا العام لها طعم خاص جدا.. فلأول مرة عيد العمال بدون حضور الرئيس (بدون رئيس عموما).. وبدون خطبته الشهيرة (والمنحة ياريس)!.. ولأول مرة عيد العمال بدون حضور رئيس اتحاد نقابات العمال (حسين مجاور) طبعا لأنه محبوس حاليا علي ذمة اتهامه بالتحريض علي موقعة الجمل!.. ولأول مرة أيضا احتفالات عيد العمال بدون فيلم (الأيدي الناعمة) المقرر علينا (رغم جماله) كل عام علي شاشة التليفزيون! يعني الاحتفال (مستقل)، (مستقل) رغم أنف الجميع.. اتحاد نقابات العمال لم يحتفل هذا العام أو احتفل علي استحياء مع بعض الوزراء.. لكن (اتحاد نقابات العمال المستقل) وهو كيان جديد لا يتجاوز أعضاؤه 5 آلاف عضو، قرر الاحتفال في ميدان التحرير، لضمان جمهور المكان أو جمهور الثورة عموما.. ولتحقيق الطابع الشعبي للاحتفال. الغريب ان الاحتفال (المستقل) تكسرت استقلاليته مع أول هتاف مضاد لرئيس الوزراء (واحد، اتنين، عصام شرف فين) وهو ما اضطر التليفزيون لقطع البث المباشر للحفل بعد ان تزايدت الفوضي. كنت في التحرير في بداية الاحتفال.. ثم طابع كرنفالي أعلام، وألوان وبالونات، وأغان، وهتافات.. منصات مختلفة يتم إعدادها ومكبرات صوت يتم اختبارها... (وكمال عيطة) المناضل العمالي يحذر من المساس (بال05٪ عمال وفلاحين) في مجلس الشعب.. اللافتات المعلقة تطالب ب(0051 جنيه) حدا أدني للأجور.. الأحزاب الجديدة توزع برامجها.. الجماهير تتزايد في الميدان وحركة السيارات توقفت، ليتحول الكرنفال إلي نوع من الفوضي ومحاولة افساد الحفل.. قال البعض لا يصح (الغناء) والاحتفال يكرم أسر الشهداء، قال آخرون: هذا صوت (اخواني).. ولم يكن ثم (اخوان مسلمين) في الاحتفال.. لكنها (الديمقراطية) طريق طويل محفوف بالمخاطر. عبلة الرويني [email protected]