هتيفة عيد العمال خارج نطاق الخدمة هذا العام بعد خلع مبارك وسجن حسين مجاور رئيس الاتحاد علي ذمة تحقيقات قضية التحريض علي قتل الثوار في موقعة الجمل.. فوسط غياب «الهتيفة» يحتفل عمال مصر بعيدهم هذا العام بحضور رسمي من قيادات الدولة والشخصيات العامة. وحسم اتحاد العمال الجدل الدائر حول إلغاء العيد أو اقامته بقرار أخير منذ ثلاثة أيام بإقامة الاحتفالات السنوية كالمعتاد وبشكل رسمي مع دعوة المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء ووزير القوي العاملة والهجرة. وبعد توقف دام أكثر من 30 عاما عن اقامة الاحتفالات في قاعات المؤتمرات والغرف المغلقة والمكيفة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حيث كان يشترط اقامته في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو قاعات مؤتمرات الأزهر لتأمين موكبه، عاد الاتحاد للاحتفال بالعيد في مواقع العمل والانتاج حيث يحتفل به هذا العام وسط عمال المصانع الحربية في نادي السلام مثلما كان يقوم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر باقامته وسط العمال في مصانع المحلة وحلوان أثناء سير العمل بجانب التواجد في وسط مصانع شبرا الخيمة وسار علي الدرب الرئيس السادات حيث اقامه في سفاجا بمناسبة وجود قانون جديد لعمال المناجم والمحاجر لتحسين أجورهم وظروف عملهم وكذلك في مدينة 15 مايو بعد أن تم افتتاح هذه المدينة للعمال، أما الرئيس مبارك فكانت احتفالاته في الغرف المغلقة لتأمين موكبه. وبحسب قيادات اتحاد العمال كان حوالي 200 ضابط يلتقون بالامين العام للاتحاد والنواب للترتيب لتأمين موكب الرئيس من علي أسطح المنازل بل وفي بلاعات الصرف الصحي وغيرها مما كان يرهق أعضاء الاتحاد. كما يأتي الاحتفال للمرة الاولي في ظل غياب رئيس اتحاد العمال وهو حسين مجاور المحبوس 15 يوما علي ذمة التحقيقات في الاتهامات الموجهة له في موقعة الجمل ما اضطر الاتحاد لتعيين قائم بالاعمال وهو إسماعيل فهمي وزير القوي العاملة والهجرة الاسبق وأمين صندوق الاتحاد. الغياب الأبرز هذا العام يأتي «للهتيفة» الذين كانوا يحضرون عيد العمال لالقاء قصائد مديح في الرئيس، «بنحبك ياريس»، «المنحة ياريس»، «يازعيم العمال» وبعضهم كان يتم تأجيره والترتيب معه لإلقاء قصيدته في أثناء الاحتفالات ثم يصفق الجميع والمعروف أن الهتيفة موجودون في مختلف الانشطة السياسية والرياضية أبرزهم محمد العسكري كبير مشجعي نادي الزمالك وحربي كبير مشجعي الأهلي وتنتشر عمليات التعامل مع الهتيفة في الانتخابات والفاعليات السياسية. من جانبه قال عبدالرحمن خير القيادي باتحاد العمال أن الثلاثي الغائب عن عيد العمال لن يكون مؤثرا بشكل كبير في المطالب الخاصة بالعاملين وأبرزها تحسين ظروف العمل ووضع حد أدني للاجور يتناسب مع ارتفاع الاسعار بالاضافة إلي تثبيت المؤقتين حتي تتحسن ظروفهم المعيشية وصرف الحوافز والبدلات المتأخرة للعمال في الشركات والمصانع مع وضع نظام تأمين عادل يحقق لهم رعاية كاملة. أما إبراهيم الازهري أمين عام اتحاد العمال فأشار الي أنه سيطالب بميثاق للحريات العامة تطبق في جميع القطاعات في مصر ويستفيد منها العمال لاننا أصبحنا في عهد الحريات ويمكن للعمال الحصول علي حقوقهم كاملة من خلال هذا الميثاق.