بعد عشر سنوات من المطاردة العنيفة والدامية، سقط اسامة بن لادن صريعا علي يد فرقة الموت الامريكية، التي قضت عليه في مقره داخل المجمع السكني الذي اختاره كمأوي أخير له يختفي فيه عن أعين وأيدي المخابرات المركزية التي كانت تبحث عنه في كل مكان، وبلا هوادة، بينما هو علي مقربة من العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وبسقوط بن لادن برصاصة في الرأس بعد معركة اللحظات الأخيرة التي لم تستغرق سوي اربعين دقيقة، تكون كلمة النهاية قد سطرت في حياة الرجل الذي اذهل العالم كله، وهز كيان أكبر دولة في العصر الحديث، بتدبيره واشرافه علي تنفيذ حادث تفجير وتدمير برجي مبني التجارة العالمي في نيويورك، في الحادي عشر من سبتمبر عام 1002، الذي راح ضحيته حوالي ثلاثة آلاف مواطن امريكي، واعتبره العالم أكبر حادث ارهابي في التاريخ الحديث. ومنذ لحظة الانفجار، أو الزلزال الذي هز الدولة الأقوي، أصبح بن لادن هدفا تسعي الولاياتالمتحدةالأمريكية لمطاردته واصطياده بكل اجهزتها السرية، وقدرتها العسكرية،...، وتحول الرجل الي اسطورة مرعبة وشبح مخيف في عالم المنظمات السرية الممارسة لعمليات الارهاب والعنف علي المستوي الدولي،...، وبسببه جرت بحور دم كثيرة، في انحاء العالم المختلفة، واريقت دماء مئات الآلاف من المسلمين في افغانستان وغيرها، باسم الحرب علي الارهاب، التي اعلنها الرئيس الامريكي السابق بوش، الذي اقسم علي اصطياد بن لادن، وقتله ولكنه لم يستطع رغم كل ما بذله في هذا السبيل،..، وفعلها أوباما. وما يجب ألا ننساه في قصة اسامة بن لادن انه صناعة امريكية، حيث تحول من مليونير سعودي اخذته الحماسة والاندفاع في البداية، للدفاع عن الاسلام، والجهاد ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان، وتولت المخابرات الأمريكية، تجنيده وتأهيله لهذه المهمة هو وآخرين،...، ولكنه خرج عن نطاق السيطرة وأعلن الحرب علي أمريكا، وكون تنظيم القاعدة الذي أضج مضاجع الأمريكيين، واثار الفزع في العالم كله. محمد بركات