57 قتيلاً في قصف للتحالف علي سجن لداعش شرق سوريا حذرت واشنطن امس الرئيس السوري بشار الأسد من شن هجوم كيميائي جديد في بلاده، قائلة انه »سيدفع »ثمنا باهظا هو وجيشه» إذا اقدم علي هذه الخطوة بينما نددت روسيا بهذه التهديدات الامريكية واعتبرتها »غير مقبولة». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه لا يعرف »الأسباب» أو الأدلة التي تستند اليها واشنطن في اتهاماتها. كما اعتبر سيناتور روسي ان هذه التهديديات تعني أن واشنطن قد تخطط لتوجيه ضربة جديدة إلي القوات السورية. من جانب آخر، قتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف سجنا لتنظيم داعش في مدينة الميادين شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان طائرات التحالف استهدفت فجر امس الاول سجنا لداعش في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، مما اسفر عن مقتل »42 سجينا مدنيا فضلا عن 15 عنصرا من التنظيم ما بين سجناء وحرس». وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية شون سبايسر في بيان ان »الولاياتالمتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل الجيش السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي إلي عملية قتل جماعية لمدنيين بينهم أطفال أبرياء». واضاف ان الانشطة التي رصدتها واشنطن »مماثلة للاستعدادات التي قام بها الجيش قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في الرابع من ابريل الماضي» والذي ردت عليه واشنطن بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت اطلاق 59 صاروخ كروز علي قاعدة جوية للجيش في سوريا. وفي تغريدة علي تويتر، قالت سفيرة واشنطن لدي الاممالمتحدة نيكي هايلي إن »اي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسئوليته الأسد، وكذلك روسيا وايران اللتان ساعدتاه علي قتل شعبه». وقال مسئول مطلع علي معلومات مخابراتية إن ضباط مخابرات أمريكيين ومن الحلفاء حددوا منذ فترة عدة مواقع يشتبهون أن الحكومة السورية تخبئ فيها أسلحة كيماوية حديثة الصنع عن المفتشين. وأضاف أنه علي الرغم من أن معلومات المخابرات ليست حاسمة فقد قررت الإدارة الأمريكية سريعا إصدار التحذير العلني لحكومة الأسد بشأن عواقب شن هجوم كيماوي آخر علي المدنيين وذلك في محاولة لمنع هجوم من هذا النوع. في الوقت نفسه، رجحت وسائل الإعلام الأمريكية أن تكون التهديدات الموجهة للأسد والتحذير من عواقب استخدام جيشه السلاح الكيميائي، تمهيدا لضربة أمريكية جديدة. من جهة اخري، ترك وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس الباب مفتوحا أمام احتمال تقديم مساعدة لأمد أطول لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلا إن الولاياتالمتحدة ربما تحتاج إلي إمدادها بأسلحة ومعدات حتي بعد استعادة الرقة من تنظيم داعش. وكانت تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تهديدا لها قد ذكرت إن ماتيس أكد لها في رسالة أن واشنطن ستسترد الأسلحة التي قدمتها لهذه القوات فور هزيمة داعش. علي صعيد آخر، توفي وزير الدفاع السوري السابق مصطفي طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد، في مستشفي قرب باريس عن عمر 85 عاما.