بعد تجميد استمر 78 عاما قرر الحزب الشيوعي المصري استئناف نشاطه العلني امس من قلب ميدان التحرير بالتزامن مع عيد العمال بعد ان كان العمال في الطليعة التي كسرت الخوف في وجه الظلم منذ اضراب عمال غزل المحلة في 6002 وصولا الي ثورة 52 يناير حيث خرج العشرات من اعضاء الحزب يرفعون لافتات حمراء عليها شعار الحزب الشيوعي مؤكدين انهم شركاء الطبقة العاملة في النضال من اجل تحقيق مطالب الثورة. وردد الشيوعيون شعارات وهتافات »زكي مراد يبقي ماضينا والنضال الحي فينا«، »سامع صوت المكن الداير بيقول بس كفاية مذلة نفس الصوت اللي في حلوان هو صوت غزل المحلة«. واكد صلاح عدلي وكيل الحزب ان الحزب الشيوعي المصري لا يؤسس حزبا جديدا ولكنه يعاود ممارسة عمله السياسي بصورة علنية بعد سنوات طويلة من العمل السري نتيجة قمع الحكومات المتعاقبة التي صادرت حقنا في الوجود القانوني وحرمتنا من الدفاع عن انفسنا في وجه الاتهامات الباطلة..واكد عدلي ان الحزب الشيوعي يتطلع للعمل مع القوي السياسية الموجودة في الساحة وكذلك الاتصال مع جميع الاحزاب اليسارية من اجل تشكيل جبهة لليسار المصري للمطالبة باقامة دولة مدنية تقوم علي العدالة وترفض التميز بين المواطنين علي اساس الدين او الجنس. وشدد عدلي علي ان الحزب الشيوعي عاني لسنوات طويلة من الحجب عن الشرعية نتيجة اتهامات غير حقيقية مؤكدا ان الحزب يحترم الاديان السماوية التي تجسد قيم انسانية رفيعة وكذلك يحترم حرية العقيدة.. وقال ان معركة الحزب علي الارض وليست في السماء. واشار الي ان الحزب شكل قيادة مؤقتة تضم 03٪ منها شبابا سيعملون علي التجهيز للمؤتمر الرابع للحزب الاول بعد اعادة نشاطه الذي يعقد بعد عدة اشهر والذي سيتم خلاله اقرار اللوائح وانتخاب رئيسه..وقال عدلي ان الحزب يتطلع للتصدي الي القوي التي تتستر بالدين وتصادر حق القوي العلمانية في دولة مدنية وهي الشعار الذي رفعه المتظاهرون بميدان التحرير. من جانبه اكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع واحد اقطاب اليسار انه يرحب بعودة الحزب الشيوعي المصري لممارسة نشاطه العملي باعتباره حق من حقوقهم التي كفلها لهم القانون بعد ثورة 52 يناير ومثلهم في ذلك مثل باقي القوي السياسية الراغبة في تأسيس احزاب. واضاف السعيد ان الذي يفصل في ذلك هي لجنة شئون الاحزاب الجديدة ومدي قدرة هذا الحزب علي توفير المتطلبات التي اقرها قانون الاحزاب وعلي رأسها توفير 5 آلاف توكيل.