من أهم المساجد ذات الطابع الاثري في مدينة المحلة مسجد عبد الله عاصي ويأتي بعد مسجدي المتولي والاحمدي البدوي في مدينة طنطا من حيث المكانة الدينية في نفوس الأهالي في محافظة الغربية،وتم انشاؤه في عام 1722م في عصر الدولة العثمانية، ويعتبر منبر »مسجد عاصي» من أهم التحف الأثرية،كما يوجد فيه عمود أثري من الرخام. ويلفت احمد عبد الهادي امام المسجد إلي أن تاريخ ذلك المسجد القديم يجعله يتمتع بمكانة عالية بين أهالي المنطقة موضحا أن دور المسجد لا يقتصر فقط علي العبادات واداة الصلوات وانما يتم به القاء المحاضرات الدينية التي يحرص عدد كبير من المواطنين علي حضورها للاستماع إلي كبار الشيوخ والائمة الذين يلقون تلك المحاضرات بشكل شبه يومي في رمضان،و بشكل اسبوعي في الايام العادية،ويضيف ان المسجد به مواقع تعد تحف معمارية اسلامية في التراث والشكل الا ان اجزاء منه ضاعت معالمها بسبب الاهمال،كما تم هدم اجزاء منه واعادة بنائها مرة اخري بعدما لم تجد العناية الكافية والترميم الاثري اللازم لها الا ان مئذنته الأثرية مازالت تحتفظ برونقها. ويوضح أن المسجد مسجل بالآثار الإسلامية، وخاضع لقانون حماية الآثار، مشيرًا إلي أنه نظرًا لوجود ضائقة مالية بالآثار،فقد تم تفعيل القانون رقم 30 من قانون حماية الآثار، والذي يقضي بأن تقوم الجهة الشاغلة للأثر بالترميم تحت إشراف وزارة الآثار واشار إلي ان هناك استعدادا لأهالي المنطقة للمشاركة في ترميم المسجد، وخاصة أنها منطقة تجارية كبيرة بالمدينة،مشيرا إلي أن وزارة الآثار قامت بترميم الآثار المنقولة بالمسجد حتي لا تتدهور حالتها أكثر، خاصة أنها مؤرخة بالقرن الثاني عشر الهجري وتم انتهاء ترميم الآثار المنقولة، والتي تضم المنبر والأعمدة الرخامية والشبابيك الحديدية والكهف. ويقول أحمد عبد الكريم أحد مواطني المنطقة ان للمسجد مكانة عالية في نفوس الأهالي،فيما يطالب عبد القادر محمود أحد رواد المسجد الحكومة بحماية التراث الاسلامي. • فوزي دهب وأحمد أبورية