الي هذا الحد يصل التمسك بالسلطة؟ وهل تصل الي حد ارتكاب كل الموبيقات حتي وان كانت جرائم ضد الانسانية؟ ما يحدث من قتل كل يوم للشعوب المطالبة بالحرية في كل من ليبيا واليمن وسوريا حاليا تجعلنا جميعا نتساءل علي ماذا يراهن قادة هذه الدول؟ هل يراهنوا علي أن تيأس هذه الشعوب وتتخلي عن ثورتها علي الفساد والكبت الذي عاشوا فيه علي مدي عشرات السنين.. ام يراهنون علي أن تتنازل هذه الشعوب صاغرة عن حق شهدائهم الذين سقطوا بنيران هؤلاء الحكام، ليس لذنب ارتكبوه ولكن لانهم طالبوا بأن يعيشوا في أوطان حرة. وحتي إن ماطلوا وقتلوا من أجل البقاء في مناصبهم لأطول وقت ممكن.. كيف سيواجهون العالم وأياديهم ملطخة بدماء هذه الشعوب.. لا أقول كيف يواجهون الله في آخرتهم وماذا سيقولون.. لأنه حساب مؤجل.. ألم يكف هؤلاء القادة ما فعلوه علي مدي عشرات السنين، سرقوا فيها شعوبهم وقضوا فيها علي طموحات وآمال هذه الشعوب في أن تصبح بلادهم في مكانة ما مثل بقية الدول يوما ما. ألم يكتف هؤلاء القادة بالفقر والاحباط الذي ورثوه لهذه الشعوب من اجل الاحتفاظ بكراسيهم اللعينة. ما يحدث من قتل للمتظاهرين المطالبين بالحرية في هذه الدول مع سبق الاصرار والترصد لن يجعل هذه الشعوب تنازل عن حقها في أن تعيش في حرية وأن تستريح من آلامها.. هؤلاء المتسلطون الذين لا يهمهم سوي البقاء علي أنفاس شعوبهم بغض النظر عما يسيل من أنهار الدم وبصرف النظر عما سيسجله التاريخ من صفحات سوداء لهم.. لا يرون أمامهم أي شيء سوي لذة هذا الكرسي اللعين!