»الأزولا» نبات سرخسي صغير يعيش طافياً علي سطح الماء،مرتبطا بنوع من الطحالب الخضراء التي تشوبها »زرقة»،ويحتوي علي نسبة عالية من البروتين قد تصل إلي 52% من وزنها الجاف،والجانب السحري في هذا النبات أنه يضاعف وزنه خلال فترة من 3 إلي 5 أيام، ويشير الدكتور فتحي غزال بقسم الميكروبيولوجيا الزراعية في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة التابع لمركز البحوث الزراعيه إلي أن ذلك النبات واسع الانتشار في البحيرات أو الحقول المغمورة بالمياه وفي قنوات المياه والمصارف، له أوراق مثلثة الشكل تطفو علي سطح الماء معطية لونا أخضر جميلا نسميه »سجادة الأزولا» ، كما أن له جذرا رقيقا جدا يساعده علي امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لنموه من المياة النامي فيها. وينصح د. غزال بتنمية النبات في أحواض خاصة لضمان عدم تلوثها بالمبيدات أو المعادن الثقيلة أومخلفات الصرف الصحي التي تلقي في كثير من المصارف واستخدامها لتغذية الحيوان، ويوضح أن نوع الوحدة المستخدمة للإنتاج،يتوقف علي إمكانيات المزارع والمساحات،،يشير إلي أنه من الأفضل للمساحات الصغيرة إنشاء أحواض بالقرب من مصدر الري، تكون مبطنة بالبلاستيك لمنع تسرب المياه إلي باض الأرض بما يضمن عدم جفاف الأحواض،،هو مايؤدي إلي موت »الأزولا»،كما يجب إحاطة الحوض بسياج بارتفاع حوالي 50 سم من البلاستيك أو من الجريد وسعف النخيل لمنع وصول الضفادع التي تأكل الأزولا بشراهة وتقضي عليها، كما يراعي إضافة حفنة »السوبر فوسفات»كل يومين بمعدل 50 للحوض لكل 2× 4 م،حيث يعمل ذلك علي تشجيع نمو الأزولا،علي أن يتم تغيير المياه أسبوعياً،ويمكن بذلك حصاد ثلثي الأزولا من الحوض »يوم بعد يوم»، حيث تنمو ثلث الكمية المتبقية بالحوض بسرعة في خلال هذه الفترة وتعيد تكوين البساط الأخضر مرة أخري. ويشير د. غزال إلي الاستخدامات المتعددة ل » الأزولا»،،من بينها تسميد مزارع الأرز باعتباره سمادا نيتروجينيا أخضر عضويا يوفر ما يقرب من 50% من كمية النيتروجين المعدني الذي يحتاجه محصول الأرز، ويستخدم أيضا في عمل كومة السماد العضوي »الكمبوست» لتسميد المحاصيل الأخري مثل القمح والذرة،كما يمكن تجفيف الأزولا واستخدامه كسماد عضوي جاف سهل التحلل غني بالنيتروجين لجميع المحاصيل والخضراوات،،الأهم أنه يستخدم كغذاء للحيوان في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف.