انتباه

ملائگة وشياطين

كنت تصر علي أن تبقي جاثماً علي صدورنا حتي آخر نفس، وجثم علاء وجمال فوق رءوس أجيال فسحقوا آمالها! وجثم الأذناب فوق صدر الوطن، فكادت مصر تلفظ أنفاسها!
سرقتم، نهبتم، ظلمتم، و... وقهرتم وتجبرتم و.. والآن تراهنون علي طيبة قلوبنا! وتقول الأنباء أنكم تعانون الاكتئاب وراء القضبان، وأن بينكم الذي يعالج من الضغط والقلب و.. وتتصورون ان نتعاطف معكم بعد كل ما عانيناه وجعلنا نكره الحياة، ونفقد الامل!
لا أنت، ولا هم أفضل ممن استشهدوا برصاص القتلة، أو قضوا زهرة شبابهم في معتقلاتكم، أو ابتلعتهم الحيتان و.... والقائمة تمتد أميالاً تحكي مآسي تشيب لها الاجنة في بطون امهاتها!
الآن تقول: »ربنا كبير«.. ويصطف لصوص النظام في الصلوات بمسجد الليمان، لكننا لن ننسي تهكمكم علي ضحايا موقعة الجمل بقصر الرئاسة كما فضحكم »ترزي النظام«!
إن للتوبة شروطا أهمها الندم ورد المظالم، ولم يفعل المخلوع أو ابناه أو زبانيته شيئاً من ذلك، فكيف نتسامح؟
لقد طلب عمر بن الخطاب تقويمه إن أخطأ، فرد عليه الصحابة: لو أخطأت لقومناك بسيوفنا.. والشعب لا يطالب إلا بالقصاص العادل ممن باعوا وفرطوا في كل شئ حتي دماء شهداء أكتوبر.
ثم هل نكون أكثر رأفة بالمخلوع من نفسه وأهله وشركائه في الحرام؟
من الصعب أن نرتفع إلي مصاف الملائكة في مواجهة الشياطين.
aly_alaa2010@hotmail.com