شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي ضرورة ممارسة ضغط عسكري ودبلوماسي متزايد علي الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال بيان لرئاسة الحكومة البريطانية إن كاميرون أوضح خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسي حكومتي ايطاليا سيلفيو برلسكوني وقطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن هذا الإجراء ضروري لحماية المدنيين الذين ما زالوا يتعرضون للهجمات. وأكد "الأهمية الملحة لممارسة ضغط عسكري ودبلوماسي متزايد علي نظام القذافي من أجل حماية آلاف المدنيين الذين لايزالون يتعرضون للهجمات". وشدد كاميرون علي التزام بلاده بالوقوف إلي جانب المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون ضد القذافي. وفي موسكو, اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان ارسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار في ليبيا هو مؤشر لبداية عملية عسكرية "برية" محذرا من خطورة مثل هذه العملية التي "لا تعرف نتائجها". وفي باريس اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان باريس زادت من عدد الطلعات الجوية فوق ليبيا علي مدي الاسبوع الماضي الي 41 طلعة بعد ان كان المتوسط نحو 30 منذ بداية عمليات قوات التحالف. وعلي الرغم من الغارات الجوية التي يشنها حلف الاطلنطي والخطوات التي تتخذ لتعزيز القوات المناهضة للقذافي فان وكالات مخابرات أمريكية واوروبية تري أنه عزز سيطرته علي طرابلس ومعظم غرب ليبيا. وقال مسئولون أمريكيون وأوروبيون إن القذافي عزز موقفه في وسط وغرب ليبيا بما يكفي لاستمرار المواجهة بينه وبين المعارضة المسلحة التي تحاول انهاء حكمه الممتد منذ أربعة عقود الي أجل غير مسمي. وقال مسئول أمني أوروبي يتابع الاحداث في ليبيا عن كثب "رجال القذافي يشعرون بالثقة تماما". وأضاف أن النتيجة المرجحة هي "تقسيم بحكم الامر الواقع لفترة طويلة قادمة" بسبب تحسن موقف القذافي وضعف قوات المعارضة غير المدربة والتي تحارب بأسلحة متهالكة. وميدانياً، سيطر الثوار الليبيون علي معبر وازن الحدودي، أحد أبرز المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس. وقال شاهد عيان إن الثوار تمكنوا من السيطرة علي المعبر بعد معارك قصيرة أطلق فيها الثوار عيارات نارية في الهواء احتفالا بسيطرتهم علي المعبر الذي يعدّ نقطة استراتيجية. وذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان 13 ضابطا ليبيا بينهم لواء سلموا انفسهم للجيش التونسي عند معبر حدودي بعد اشتباكات مع المعارضة. كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن سبعة مدنيين قتلوا واصيب 18 آخرون في غارات شنّها الحلف علي منطقة خلة الفرجان في جنوب غرب العاصمة طرابلس. وأعلن مصدر عسكري أن القصف أدي أيضاً إلي تدمير عدد من المنازل وترويع الأطفال والنساء في المنطقة. وكان الحلف قد شنّ غارات علي منطقة بئر الغنم جنوب غرب طرابلس مما أدّي إلي مقتل أربعة مدنيين.واكد حلف الاطلنطي انه ليس لديه "اي مؤشر" علي مقتل مدنيين في الغارات التي شنها قرب طرابلس. ودعا الحلف المدنيين الليبيين الي الابتعاد عن القوات الموالية لنظام القذافي كي ينفذ ضرباته الجوية بشكل افضل.وقال الجنرال شارل بوشار قائد عملية "الحامي الموحد" في بيان ان خبراء وطياري الحلف يعانون الكثير للتأكد من اننا نقوم بكل مايمكننا القيام به لتقليص الخطر عن المدنيين عندما نشن هجمات علي اهداف ولكن لايمكن ان يكون الخطر معدوما.واضاف ان المدنيين بامكانهم ان يساعدوا الحلف بابتعادهم عن قوات نظام القذافي وتجهيزاتهم قدر الامكان. واوضح انه خلال الايام المقبلة سيواصل الحلف الضغط علي قوات النظام طالما واصلت مهاجمة شعبها. وفي مصراته,واصلت القوات الحكومية قصفها متجاهلة التهديدات الغربية بتكثيف العمل العسكري ضد قوات القذافي.واعلن متحدث باسم المعارضة مقتل ثلاثة من قوات المعارضة وإصابة 17 آخرين في هجمات مكثفة بقذائف المورتر للقوات الحكومية علي البلدة.