بات أبطال الملاكمة في موقف لا يحسدون عليه ، فمنذ القرار الذي اتخذه المجلس القومي للرياضة في يوليو الماضي بإلغاء مشروع البطل الاوليمبي وتحويله إلي مشروع التميز الوطني وهم في ورطة حقيقية تهدد مستقبلهم ، والمشكلة أن مشروع البطل الاوليمبي كان يضمن لجميع الابطال الواعدين الذين يرشحهم اتحادهم الرعاية المادية ، فيما أن المشروع الجديد ( التميز ) يقضي برعاية ثمانية لاعبين فقط هم أصحاب المراكز الثمانية الاولي في البطولات الدولية التي يشاركون فيها .. ويقول العميد وجيه ندا رئيس اتحاد الملاكمة أنه منذ يوليو الماضي عقد عدة اجتماعات مع محمود مراد مدير مشروع التميز الوطني وذلك من أجل الحصول علي مستحقات كل من حسام بكر وهشام يحيي بطلا الملاكمة الأوليمبيين واللذين كانا يحصلان بانتظام علي مستحقاتهما من مشروع البطل الأوليمبي .. الا انه خلال كل اجتماع يطلب منه محمود مراد ان يسدد اتحاد الملاكمة مستحقات اللاعبين من ميزانية الاتحاد علي ان يتم صرف من مشروع التميز الوطني خلال يومين أو ثلاثة علي الأكثر.. واستمر الوضع علي هذا الحال لأكثر من 10 أشهر حتي وصلت المستحقات إلي 125 ألف جنيه.. من جانب تتجه النية داخل اتحاد الملاكمة إلي الاعتذار عن المشاركة في أي معسكرات خارجية وكذا الاعتذار عن الكثير من البطولات الدولية بسبب الظروف المادية الصعبة ، خاصة بعد أن وصل خطاب إلي الاتحاد من المجلس القومي للرياضة عبارة عن إعانة للإتحاد بمبلغ 300 ألف جنيه للصرف منها علي تكاليف سفر والإعداد للبطولات في الفترة من 2010 إلي 2011 والتي يشارك فيها منتخب الملاكمة في بطولات البحر الأبيض المتوسط وافريقيا والعالم وأولمبياد لندن 2012.. وهو ما لا يكفي الا سفرية واحدة فقط.