شهد الاسبوع ال 71 من الدوري الممتاز لكرة القدم حالة من الفقر الفني والتواضع التهديفي والتدني المهاري بشكل ملموس.. اختلف الحال تماما عن الاسبوع الذي سبق من جميع الوجوه.. لم تتعد المحصلة الاجمالية للاهداف عن 11 هدفا وهي اقل من نصف ما سجله الاسبوع ال 61 الذي وصلت فيه الاهداف الي 52 هدفا.. وانخفض معدل الاهداف الي اقل من 5.1 هدف في كل مباراة بينما كان المعدل في الاسبوع الذي قبله اكثر من ثلاثة أهداف.. ولم يحقق الفوز في هذا الاسبوع سوي ثلاثة اندية فقط هي الاهلي والحدود والزمالك وجاء الفوز صعبا وبشق الانفس وبفارق هدف وحيد بينما انتهت خمس مباريات بالتعادل جاء اثنتان منهن بنتيجة سلبية حيث تعادل انبي مع الاسماعيلي والاتحاد السكندري مع اتحاد الشرطة بدون اهداف وتعادل بهدف لكل من المصري مع الجونة ووادي دجلة مع مصر المقاصة والانتاج الحربي مع المقاولون.. تمسك الزمالك عن جدارة واستحقاق بقمته وبفارق ست نقاط.. وانفرد الاهلي بمركز الوصيف لاول مرة متفوقا في رصيد النقاط عن الاسماعيلي بنقطة وحيدة. معنويات عالية لثاني مرة علي التوالي يحول فريق الزمالك في ظل قيادته الفنية المتخصصة في شحذ الهمم ورفع المعنويات ومضاعفة الحماس هزيمته الي فوز مستحق ويتمكن لاعبوه من قهر الظروف الصعبة ومواصلة المقاومة وزيادة الانتاج في اخطر اللحظات الي ان تنتهي الجولات لصالحهم.. في مباراة الزمالك مع الحدود ورغم طرد الصفتي لم ييأس التوأم حسن ودفعا لاعبيهم بكل قوة حتي انتهي اللقاء لصالحهم 2/1 وكانت الظروف اقسي واصعب امام بتروجيت الذي اجاد مديره الفني حلمي طولان توظيف امكانات لاعبيه محققا فوزا بهدف حتي نهاية الوقت الاصلي للمباراة.. غير ان الادارة الحماسية لحسام حسن والقدرة المهارية للموهوب شيكابالا والترجمة الايجابية للفرص التي سنحت من كل من حسن مصطفي واحمد جعفر قلبت موازين النهاية ورجحت كفة الفرسان البيض. تركيز متوسط لولا الشجاعة الفائقة لمانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للاهلي لما استطاع فريقه ان يحقق فوزا صعبا في اخر 7 دقائق وبصدر محمد فضل بالهدف اليتيم الذي احرزه في مرمي طلائع الجيش.. اربك جوزيه بتغييراته الجريئة فاروق جعفر وجعله يلهث في محاولة اللحاق به وسد الثغرات التي احدثها في دفاعاته وايقاف الانطلاقات التي قام بها امير سعيود الذي استحق ان يلعب اساسيا علي ابوتريكة من بداية اللقاء ويمكن القول انه التالي لشيكابالا في مضمار الموهبة وصنع الالعاب غير ان سعيود يحتاج للمزيد من المباريات. نقطة لا تكفي صادف التوفيق الاجهزة الفنية التي تولت المهمة حديثا حتي وان توقف الحصاد عند نقطة التعادل لانها ثمينة بحساب الفترة الزمنية القصيرة التي لم تتعد ايام بل ربما ساعات.. المقاولون في ظل قيادة محمد رضوان الذي خلف تيدروف الفرنسي المستقيل نجح في اقتناص نقطة بتعادله مع الانتاج الحربي علي ارضه بهدف لكل منهما. صحيح النقطة لم يبتعد به عن المركز قبل الاخير.. غير انها اضافة بدلا من الخسارة.. وكذلك الاتحاد السكندري الذي عاد اليه الكابتن محمد عامر واضيف الي جهازه الكابتن محمد عمر نجح ايضا في الصمود امام اتحاد الشرطة بقيادة الكفء طلعت يوسف وخطف منه نقطة ثمينة.. ومن بورسعيد عاد الجونة بنقطة ثمينة اثر تعادله الايجابي مع المصري وكان متفوقا وحتي منتصف الشوط الثاني والاسماعيلي عاد ايضا بنقطة من تعادل سلبي مع انبي. ظاهرة التوأم من حق ابراهيم حسن ان يرفع اكف الضراعة الي الله حامدا اياه علي هباته سواء المتمثلة في العقوبات المخففة للكاف أو في النقاط الثلاث الغالية عن فوز عسير علي بتروجيت.. ومن حق حسام ان يهنأ ويسعد بانتاجه وادارته وكأن السماء تكافئه علي اخلاصه وان جعفر يرد له الجميل بعد ان ابقاه في الملعب بالرغم من اهداره للعديد من الفرص.. والمتابع لاداء الزمالك في الفترة الاخيرة يكشف دون جهد كيف ان وجود التوأم حسام وابراهيم حسن مع الفريق بث في اللاعبين بعضا من الروح القتالية.