عمنا عبدالمنعم عمارة الرجل الذي شغل منصب محافظ الإسماعيلية وتحولت علي يديه إلي واحة يسعي إليها كل أهل مصر فقد استطاع عبدالمنعم عمارة أن يجمل محافظته التي ولد بها وعشق شوارعها وأزقتها وحدائقها استطاع عمارة أن ينفض الغبار عن الإسماعيلية وأن يرتفع بها إلي مستوي مدن في أوروبا وقد كان الوزير عمارة صديقا للأسرة السعدنية من أول كبيرها السعدني الكبير الولد الشقي طيب الله ثراه ومرورا بالعم الجميل صلاح ثم شخصي الضعيف.. وبالأمس وفي المساحة التي ينيرها عبدالمنعم عمارة في المصري اليوم يسأل عن العم صلاح ويقول .. وحشني الفنان الكبير صلاح السعدني لا أسمع أي أخبار عنه.. وأضاف عمنا عمارة.. أكرم السعدني .. أحمد السعدني طمنوني عليه.. وأقول للعم العجوز بشهادة المولد.. الشاب بالروح عبدالمنعم عمارة أن العم صلاح بخير ولكن.. هناك سنوات مرت بهذا الوطن العربي الكبير كان لها أن تترك علي السعادنة أثرا بالغا لم يستطع السعادنة أن يتلاءموا معه أو عليه.. يوم سقطت بغداد .. وكان السعدني الكبير الولد الشقي يشهد الأحداث علي الهواء مباشرة.. نظر إلي شخصي الضعيف وهو يقول.. إيه ده.. الكلام ده حقيقي.. ولم أستطع أن أرد والمذيع يعلن دخول الدبابات الأمريكية إلي البلد العربي الوحيد الذي منح السعدني الأمان وجعله يشعر بالاستقرار في رحلة المنفي.. ومنذ تلك اللحظة سكت السعدني عن الكلام.. ومع شديد الأسف يتكرر نفس المشهد عندما صعد إلي السطح جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم محمد مرسي يومها وفي كلمته في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.. قال العم صلاح عشنا حلما نادر التكرار مع ناصر.. وانتصارا وانكسارا مع السادات.. و30 سنة مع رئيس مجلس إدارة مصر مبارك.. ولكنني تائه في هذا الزمان.. لا أعرف له صاحب.. ولا أري له مستقبلا.. ولا أدري إلي أين نسير؟! وفضل العم صلاح الصمت.. وقرر الابتعاد عن الضوء .. ولكن مسلسل القاصرات رأي فيه أنه الكلمة الأخيرة للعصر الذي وضعنا أيدينا جميعا علي قلوبنا خوفا من المصير المجهول!