من هذا المكان أوجه اتهاما صريحا لوزير السياحة السابق زهير جرانة بتضييع فرصة ذهبية علي مصر لاستقطاب 62 مليون سائح كل عام.. ولكي أدعم اتهامي بالأدلة فإنني أطلب شهادة وزير الثقافة والسياحة التركي بأن جرانة تجاهل عرضا تركيا بتحويل مصر وتركيا إلي مقصد سياحي واحد.. معني هذا الكلام أن كل السياح الذين يزورون تركيا وعددهم 62 مليونا في العام سوف يتجهون بعد زيارتهم لتركيا لزيارة المعالم السياحية لمصر.. في المقابل يقوم السياح الذين يزورون مصر باستكمال الجولة في تركيا. تخيلوا 62 مليونا من السياح يضافون إلي حصة السياحة المصرية التي لم تتجاوز نصف هذا الرقم في العام الواحد.. معني الكلام أن حصة مصر من السياحة العالمية سوف ترتفع من 21 أو 31 مليونا إلي 93 مليونا.. واذا كنا نبكي الآن علي الخسائر الفادحة التي تسببها غياب حصة مصر من السياحة العالمية، فلماذا لا نتحرك بسرعة تجاه تحقيق هذه الفكرة التي عرضها الوزير التركي وتجاهلها جرانة. خلال لقاء جمعني الأسبوع الماضي بالسفير التركي حسين عوني بوطصالي طرح نفس الفكرة، بل إنه اعتبرها السبيل الأمثل لإعادة تشغيل قطار السياحة من جديد وبقوة بعد الثورة.. لذلك فإنني أقترح علي فخري عبدالنور وزير السياحة أن يحمل حقيبته مصطحبا معه الوكلاء السياحيين في مصر ويتجه إلي أنقرة ليلتقي بوزير السياحة التركي الذي أثق أنه لن يتردد في بدء تنفيذ الفكرة فورا. .. مصر الآن في حاجة إلي أفكار جريئة ومبتكرة.