وهذه الدار لا تبقي علي أحد ... ولا يدوم علي حال لها شان صدق أبو البقاء الرندي الشاعر الأندلسي منذ 700 عام، فهذه الحال تنطبق كثيرا علي حال الحزب الوطني الذي أفسد البلاد والعباد، فجاء حكم الإدارية العليا نهائيا بحل هذا الحزب الذي أفسد كل شيء، ودمر كل شيء. ورغم لن هؤلاء يستحقون أن يطبق عليهم حد الحرابة فإننا لا ندعو إلي ذلك إلا بالقانون، وحكم القضاء. لكن بعد زلزال حل الحزب.. بقي تابعان: حل المجالس المحلية فورا، وإبعاد جميع أعضاء الحزب المنحل عن الحياة السياسية مدة لا تقل عن 5 سنوات، فما زال أعضاء المجالس المحلية يعيثون في الأرض فسادا، ومصالح المواطنين ترتبط برضاهم عن المواطن من عدمه. ومازالت القيادات التي يجري تعيينها الآن في المناصب التي تخلو تتم بناء علي رغبة قيادات المحليات في محافظات مصر.. ودليلي علي ذلك تعيينات محافظة القليوبية التي تتم حسب الانتماء الحزبي، وليس الكفاءة العلمية والأخلاقية والإدارية. أناشد المجلس العسكري والقضاء بعد قرارهما بحل مجلسي الشعب والشوري المزوَّرين أن يحلا المجالس المحلية الأكثر تزويرا؛ لأنهم مازالوا يتحكمون في مصائر البلاد والعباد.