كشفت مصادر اعلامية امريكية ان الولاياتالمتحدة تبحث عن بلد يستضيف الزعيم الليبي معمر القذافي في حال موافقته علي ترك السلطة والخروج من ليبيا الا انها لم تحصل إلا علي لائحة قصيرة تضم دولا افريقية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الإدارة الأمريكية بدأت عملية بحث مكثفة لإيجاد دولة تقبل باستضافة الزعيم الليبي. الا ان المسئولين الامريكيين لم يحصلوا الا علي لائحة صغيرة جدا بدول مرشحة لذلك بسبب الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية الي القذافي بارتكاب فظائع ضد شعبه منذ انطلاق الثورة واعتداء لوكربي. وقال ثلاثة مسئولين في إدارة الرئيس باراك أوباما انهم يحاولون إيجاد بلد لم يصادق علي معاهدة روما، التي ترغم الحكومات المنضمة إليها علي تسليم أي شخص تدينه المحكمة الجنائية الدولية, من اجل إقناعه باستضافة القذافي. ويمكن للقذافي بالتالي اللجوء الي دولة افريقية لان اكثر من نصف بلدان القارة لم توقع المعاهدة. والولاياتالمتحدة نفسها لم توقع المعاهدة لتجنب احتمال ملاحقة ضباط في الجيش والمخابرات الامريكية. وفي باريس، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن هناك احتمالا باستمرار النزاع في ليبيا لفترة طويلة. وكان وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه قد قال إن بلاده لا تري حاجة لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي يسمح للحلف الأطلنطي بمواصلة عملياته العسكرية في ليبيا. وأضاف جوبيه أن الحلف يطبق قرار المجلس بشكل صارم في ليبيا وذلك ردا علي منتقدي عمليات الحلف هناك. وفي برلين، قال وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني اينر برودرله في تصريحات نقلتها مجلة ديرشبيجل إن حكومة برلين جمدت في الأسابيع الماضية حسابات بنكية للقذافي بقيمة ستة مليارات دولار، استجابة من ألمانيا لمبادرة الاتحاد الأوربي بتجميد أصول القذافي. واستبعد الناشط السياسي الليبي محمد بالروين خروج القذافي من ليبيا او لجوءه الي دولة افريقية. وشدد بالروين علي أهمية أن يركز التحالف الدولي علي إجبار القذافي علي القبول بخيار الشعب الليبي الذي يريد الديمقراطية في بلاده. وميدانياً، قال الثوار انهم يقومون بمحاولات جديدة للتقدم صوب ميناء البريقة النفطي، فيما تواصلت غارات حلف الأطلنطي علي مناطق مختلفة من ليبيا ومنها العاصمة طرابلس.وذكرت وكالة رويترز ان قوات القذافي اطلقت امس صواريخ علي معارضين ليبيين متمركزين خارج بلدة اجدابيا الشرقية الاستراتيجية.وقال شاهد عيان انه رأي نحو عشرة صواريخ تسقط عند البوابة الغربية للبلدة التي كانت مركزا لاسابيع من الاشتباكات مع قوات القذافي. وفر كثير من المعارضين جراء الهجوم. ووفقا لشهود عيان فقد تحولت اجدابيا، التي يقطنها نحو مائة ألف نسمة، الي مدينة اشباح، بعد فرار سكانها منها بسبب المعارك.