وائل جمعه مدافع الاهلى يحاول تشتيت الكرة من امام مهاجم الشرطة في أول عودة للحياة الكروية للملاعب المصرية، نجح الاهلي في تحقيق فوز مهم جدا بالتغلب علي اتحاد الشرطة 2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد الكلية الحربية بالاسبوع السادس عشر للدوري الممتاز لكرة القدم.. انتهي الشوط الأول بتقدم الاهلي بهدف نظيف احرزه محمد شوقي في الدقيقة الرابعة.. وفي الشوط الثاني تعادل محمد الفيومي للشرطة في الدقيقة الثامنة، فيما أحرز محمد أبو تريكة هدف الاهلي الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 51. جرت المباراة في اجواء رياضية خالية من أية مشاكل أو أزمات، لتزيل بذلك كل هواجس الخوف التي كانت تسيطر علي الجميع من استئناف النشاط الكروي مرة أخري. أما علي الصعيد الفني فقد جاءت متباينة المستوي، تبادل فيها الفريقان السيطرة، لكن خبرة لاعبي الاهلي فرضت نفسها علي المنافس، لتحسم المباراة لصالح فريقها، بعد أن استثمر اللاعبون بعض الاخطاء التي وقع فيها مدافعو الشرطة وحارس مرماهم، الذين بداوا وكأنهم يريدون ترسيخ مبدأ هم في خدمة الشعب، وتكون بالفعل الشرطة في خدمة الاهلي. بهذه النتيجة ارتفع رصيد الاهلي الي 92 نقطة وزحف بقوة نحو المقدمة بعد ان احتل المركز الثالث ولم يعد بينه وبين الزمالك المتصدر سوي 3 نقاط قبل أن يلعب الزمالك مباراته أمام الحرس اليوم. أما الشرطة فقد ظل في موقعه بالمركز الرابع برصيد 62 نقطة ومتقدما بفارق الاهداف فقط من بتروجت وانبي صاحب نفسي رصيد النقاط. دون مقدمات دخل الفريقان أجواء المباراة سريعاً جداً، وأوحت البداية السريعة والحماسية من لاعبي الفريقين بمباراة قوية، وظهر منذ الوهلة الأولي ان اتحاد الشرطة صاحب الأرض لن يكون بالند الهين أو السهل أمام الأهلي بطل الدوري ونجح الشرطة في الدقائق الأولي في ترسيخ هذا المفهوم بفضل حالة الحماس والقوة التي ظهر عليها لاعبوه في البداية.. لكن لاعبي الأهلي الذين لا يعترفون إلا بالنتائج، تمكنوا من الرد العملي السريع بهدف مبكر جداً أحرزه محمد شوقي في الدقيقة الرابعة من ضربة رأس أرسلها أحمد فتحي من كرة ثابتة وأخطأ محمد خلف حارس الشرطة في الخروج عليها فأودعها شوقي في المرمي الخالي من الحارس أو المدافعين. الهدف المبكر لم ينل من عزيمة لاعبي الشرطة بل زادهم حماساً وجدية، حيث راح لاعبوه يحاولون إدراك التعادل، لكن عجز لاعبي الوسط والهجوم في الانهاء الجيد للهجمة حال دون نجاحهم في إدراك التعادل. خطأ بدائي لغالي كاد الشرطة يدرك التعادل في الدقيقة 81 عندما وقع حسام غالي وهو الليبرو في خطأ بدائي بعدم تقدير مكان الكرة ليسدد في الهواء بدلاً منها وهو علي بعد ياردات قليلة جداً من المرمي، ليلتقط الفيومي الكرة لكنه يتباطأ في التسديد ويخرج عليها أحمد عادل وينقذ الموقف في الوقت المناسب. بعدها مباشرة رد الأهلي بهجمة أخطر عن طريق مهاجمه الموريتاني دومينيك داسيلفا الذي استلم الكرة من وسط الملعب ووقف فيها مدافعو الشرطة لاعتقادهم ان دومينيك متسلل لكن الحكم فهيم عمر أشار باستمرار اللعب فكاد دومينيك يحرز منها هدفاً لكن محمد خلف أنقذ الموقف، لكن هذا لم يعجب محمد ابراهيم مدرب الشرطة الذي اعترض بشدة علي عدم احتساب تسلل ضد دومينيك، وهو ما أغضب الحكم الذي قام بطرد المدرب!. أبوتريكة يظهر في منتصف الشوط مر أكثر من نصف وقت الشوط الأول دون ان تظهر أي خطورة لأهم لاعبي الأهلي وهو أبوتريكة الذي بدا مستسلماً للرقابة المفروضة عليه، وظل أبوتريكة علي هذا الحال، ولم يظهر إلا بعد منتصف الشوط عندما بدأ الهرب من الرقابة والتحرك علي الأجناب والخلف وهو ما ادي إلي نشاط الجانب الهجومي للأهلي. الشرطة يطوق الوسط نجح لاعبو الشرطة في تهديد دفاع ومرمي الأهلي أكثر من مرة، وساعدهم في ذلك تمكنهم من تطويق خط الوسط والسيطرة عليه وبناء الهجمات بسهولة ويسر، لكن ظل عيبهم المزمن في الانهاء الجيد للهجمة حائلاً دون النجاح في هز الشباك، ليستمر الحال علي ما هو عليه الي ان انتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف نظيف. الشرطة يرد الاعتبار:مع بداية الشوط اجري كلا المديرين الفنيين اول تغييراتهما حيث دفع البرتغالي مانويل جوزيه بأول تغييرات الاهلي بنزول محمد بركات بدلا من دومينيك فيما دفع طلعت يوسف بأول تغييرات الشرطة بنزول محمد زكي بدلا من سعيد كمال.. ولم يتغير الحال في بداية الشوط الثاني عما انتهي الشوط الاول، حيث واصل الشرطة تفوقه وسيطرته علي وسط الملعب، وقد توج الشرطة هذا التفوق بهدف جميل احرزه محمد الفيومي في الدقيقة الثامنة من ضربة ثابتة سددها من مسافة غير بعيدة من المرمي اودعها بمهارة في الزاوية الخادعة أحمد عادل الذي حاول انقاذها لكن الكرة اخذت يده وسكنت المرمي. بركات يهدي أبوتريكة هدفا بعد التعادل كشر الاهلي عن انيابة وراح لاعبوه يحاولون استعادة التقدم مرة اخري وبعد 7 دقائق من التعادل وبالتحديد في الدقيقة 51 نجح الزئبقي بركات في الحصول علي ضربة جزاء تصدي لها المتخصص محمد ابوتريكة واحرز منها الهدف الثاني. اعطي الهدف الثاني جرعة كبيرة من النشاط للاعبي الاهلي حيث راح لاعبوه يفرضون سيطرتهم علي مجريات اللعب وساعدهم في ذلك حالة التألق التي كان عليها بركات الذي لعب دورا اساسيا في زيادة الفاعلية الهجومية للاهلي بمعاونه من سيد معوض الذي بدا وكأنه لم يشارك الا في الشوط الثاني!! ثم يدفع كلا المديرين الفنيين تغييراتهما الثانية حيث دفع جوزيه بمحمد فضل بدلا من اسامة حسني البعيد تماما عن مستواه، ثم دفع طلعت يوسف بعبدالله فاروق بدلا من فتحي مبروك.. وبعدهما اختتم جوزيه تغييراته بنزول الجزائري امير سعيود بدلا من محمد ابوتريكة. ظل الحال علي ما هو عليه في الدقائق الاخيرة من المباراة هجمة هنا واخري هناك وبذل لاعبو الشرطة قصاري جهدهم من اجل ادراك التعادل فيما ظل دفاع الاهلي علي نفس تماسكه وقوته بفضل اخلاص ويقظة حسام غالي وسارت الدقائق الاخيرة دون جديد لينتهي الشوط والمباراة بفوز الاهلي 2/1.