»الشعب والجيش ايد واحدة« هذا الشعار الذي اطلقته جماهير ثورة 52 يناير في ميدان التحرير لم يأت من فراغ فقد استلهمته الجماهير من الرباط القوي المتين بين الجيش خير جنود الارض والشعب المصري علي مر العصور ولن يستطيع احد مهما كانت قوته أو نفوذه أو سطوته ان يهز أو يزعزع الثقة بين الشعب والجيش. ولن تستطيع فلول الثورة المضادة وفيديوهات بعض الموتورين الذين عزلوا من شرف الخدمة في هذا الجيش العظيم من المساس أو التأثير علي ثقة الشعب بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة والقائد المشير طنطاوي احد ابطال حرب اكتوبر العظام فالقوات المسلحة منذ اللحظة الاولي لإنطلاق شرارة ثورة الشعب السلمية التي نالت اعجاب العالم في 52 يناير اعلنت في وجود الرئيس السابق مبارك تأييدها للمطالب المشروعة للشعب ورفضت اطلاق رصاصة واحدة في صدر المتظاهرين وهذا موقف تاريخي من مواقف القوات المسلحة الباسلة ورفض اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة العظام سيناريو إنزال قوات المظلات علي ميدان التحرير وفض المظاهرات بالقوة المسلحة وحدثت ازمة بين الرئيس مبارك رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة واعضاء المجلس واضطر المجلس للانعقاد الدائم في رسالة الي الرئيس واضحة ومحددة بالتنحي عن الحكم وليس التخلي والاقامة الجبرية في شرم الشيخ. هناك كثير من اسرار الساعات الاخيرة للرئيس الذي انهار باكيا في ليلة 11 فبراير. القوات المسلحة لها دور تاريخي في الحفاظ علي أمن مصر فهي العيون الساهرة للحفاظ علي حدود مصر وفي الداخل حماية الدستور والشرعية وعندما خرج الشعب يريد اسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك عن السلطة انحاز المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يستمد شرعيته من الشعب لجماهير الثورة وايد مطالب الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والتطلع إلي مستقبل مشرق لمصر وقام هذا المجلس العظيم بدور كبير في إسقاط وانهاء ملف التوريث حيث اكدت قواتنا المسلحة انها غير راغبة في مشروع التوريث ووقف المشير طنطاوي في مواجهة بيع بعض الشركات العملاقة والاستراتيجية ووقف بيع بعض اراضي الدولة وبيع احد البنوك الكبيرة.. ولا ينسي الشعب اللحظة التاريخية الانسانية الفارقة التي قدم فيها اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الاعلي التحية العسكرية لارواح شهداء الثورة ولم يقدمها للرئيس السابق عندما اذاع بيان المجلس الاعلي للشعب.. وقد كشف لنا اللواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية وعضو المجلس بالوثائق والمستندات المؤامرة الدنيئة للوقيعة بين الشعب والجيش من بعض صغار الضباط المفصولين من الخدمة في القوات المسلحة نتيجة لسلوكيات غير اخلاقية وعلاقات نسائية وزواج من اجنبيات دون علم القوات المسلحة وبالمخالفة لقوانينها العسكرية والتي تناولت الرجل العظيم المشير طنطاوي ورجال المجلس الاعلي والتحريض علي الانقلاب عليهم. واكد اللواء محمد العصار عضو المجلس الاعلي علي ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة يقوم بارساء دعائم دولة سيادة القانون ولا نريد إجراءات ومحاكمات استثنائية ولابد ان تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي دون ضغط من المجلس طبقا للقانون ودعا شباب الثورة إلي سرعة تكوين احزاب جديدة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة تكريما لمفجري ثورة 52 يناير.