علينا أن ننتبه إلي المخطط الذي يرمي إلي الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب. وهو مخطط تتبناه قوي الثورة المضادة وفلول النظام السابق والحزب الوطني. هدفهم هو إجهاض ثورة 25 يناير التي حماها الجيش وكان من الاسباب الرئيسية لنجاحها. حيث التحم مع الشعب وناصره. وكان معه وليس عليه. ومن هنا جاءت الشرعية الثورية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. حيث كان الهتاف الذي هز مصر كلها "الجيش والشعب.. ايد واحده" والمساس بالقوات المسلحة خط أحمر يجب ألا يتجاوزه كائن من كان. فالقوات المسلحة هي التي تحمي حدود الوطن. وتحمي سيادته. وهي الضمان الحقيقي لاستمرار تحقيق أهداف الثورة وحمايتها من أي محاولات دنيئة للنيل منها ومن أهدافها. سجن طره شاهد علي أن الجيش منحاز إلي الشعب وإلي الثورة المباركة فالزنازين أصبحت سكنا للرموز الكبار في النظام السابق. وهي في انتظار مبارك وعائلته. فور صدور قرار أو حكم بذلك. ابدا لن نسمح ولو بكلمة اساءة لقواتنا المسلحة الباسلة. فمنها جاء ثوار 23 يوليو 1952 بزعامة جمال عبدالناصر والذين دحروا النظام الملكي. وانهوا الاستعمار الانجليزي لمصر بعد 72 عاما من الذل والهوان وهي التي قادت أعظم معارك في حرب الاستنزاف في الستينيات من القرن الماضي. وهي التي حققت نصر أكتوبر 1973. وهي التي انحازت إلي ثورة 25 يناير ومبادئها. وحافظت علي نجاحها. شعار الجيش والشعب ايد واحدة يجب ان نعض عليه بالنواجذ. ولا نفرط فيه وعلينا ان ننتبه ان قوي خارجية كثيرة تستهدف النيل من قواتنا المسلحة. ويجب ان نفوت عليها الفرصة.. فجنود مصر البواسل.. هم خير أجناد الله في الأرض.