عواصم - وكالات الأنباء: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة لن تتورط في سوريا، وفي إشارة للضربة الصاروخية الأمريكية الأخيرة ضد قاعدة الشعيرات الجوية السورية قال ترامب في تصريحات لشبكة »فوكس نيوز» إنه كان عليه أن يفعل شيئا بعد الهجوم الكيماوي علي المدنيين في إدلب. ووصف ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بأنه »حيوان» وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه يدعم »شخصا شريرا» وقال إن ذلك »شئ سيئ جدا لروسيا وللعالم». وبعد سيل من الانتقادات اضطر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للتراجع والاعتذار عن تصريح سابق امس الأول قال فيه إن الأسد أسوأ من الزعيم النازي أدولف هتلر. من جانبه اعتبر بوتين في مقابلة نشرت أمس أن العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة »تدهورت» منذ وصول ترامب للبيت الأبيض. وردا علي سؤال عن الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشن هجوم كيماوي في إدلب قال بوتين إن دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية. وأضاف أنه يري أن هناك تفسيرين للواقعة فإما أن ضربات جوية للحكومة السورية أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة مما أدي لانبعاث غاز سام أو أن الحادثة مختلقة لتشويه صورة الحكومة السورية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن مطالبات الغرب لروسيا بالكف عن دعم الأسد تصل إلي حد إطلاق يد الإرهابيين. ووسط السجال المحتدم بين واشنطنوموسكو حول سوريا،عقد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مهمة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو. وقال لافروف إن الضربة الصاروخية الأمريكية »غير قانونية» ومن المهم عدم السماح بتكرارها. وأضاف أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب. من جانبه قال تيلرسون إن خطوط الاتصال بين الولاياتالمتحدةوروسيا ستبقي دائما مفتوحة. وأضاف أنه يود استغلال محادثاته في موسكو لفهم أسباب الاختلافات الحادة بين البلدين وإيجاد سبيل لمد الجسور بينهما وأشار إلي أنه يتطلع إلي مناقشات صريحة مع لافروف. وقبل دقائق من لقاء الوزيرين قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخاريجة الروسي إن الموقف الأمريكي تجاه سوريا مازال »لغزا» وإن خطاب واشنطن يميل إلي أن يكون غليظا وفظا. وبالتزامن مع زيارة تيلرسون لموسكو يصوت مجلس الأمن علي مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيمياوي الذي يتهم الغرب دمشق بتنفيذه وتوقع دبلوماسيون أن تستخدم روسيا مجددا حق النقض. وطالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المجلس بتحمل مسئولياته والقيام بتحرك حازم لمعاقبة الجرائم المرتكبة وحماية السكان المدنيين في سوريا. وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن التوترات بين واشنطنوموسكو لن تخرج عن السيطرة وأكد أن بلاده ليس لديها »أي شك» في أن نظام الأسد هو المسئول عن الهجوم الكيمياوي. وأوضح أن الضربة الصاروخية كانت في نظر الإدارة الأمريكية الخيار الأفضل المتاح وأضاف أنها تظهر أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتجاهل الأسد القانون الدولي. ميدانيا تبادلت القوات السورية ومسلحو المعارضة أكثر من 30 سجينا و9 جثث في إطار تنفيذ المرحلة الأولي من اتفاق لإجلاء آلاف السكان الشيعة من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة في محافظة إدلب مقابل إجلاء مسلحي المعارضة والمدنيين السنة من بلدتي الزبداني ومضايا اللتين تحاصرهما قوات موالية للحكومة من بينها قوات حزب الله.