لافروف: الدعوة لاسقاط الأسد بالقوة «لن تنجح».. تشكيك روسى فى اعتراض واشنطن اتصالات سورية.. وبدء إجلاء سكان بلدات محاصرة فى وقت أكد فيه وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف إن الدعوة لتغيير النظام السورى بالقوة «لن تنجح» تمسكت موسكو وإيران باجراء «تحقيق متوازن ودقيق» فى هجوم الكيماوى فى خان شيخون بمحافظة ادلب (شمال)، غداة تأكيد بشار الأسد إنه «مفبرك»، وتشكيك روسيا فى اعتراض الولاياتالمتحدة اتصالات تثبت تورطه فى المجزرة التى أودت بحياة عشرات المدنيين، وقادت إلى ضربة عقابية أمريكية على مطار الشعيرات (وسط)، الأسبوع الماضى. وفى مؤتمر صحفى مع وزير خارجية سوريا عقب لقاء ثلاثى لبحث «الأزمة السورية» فى موسكو، صباح اليوم، قال لافروف إن «الدعوة لتغيير النظام السورى بالقوة لن تنجح»، مؤكدا اصرار بلاده «على اجراء تحقيق متوازن» فى الهجوم على خان شيخون، فى وقت سابق هذا الشهر. وفى تكرار لتصريحات بشار الأسد فى حواره مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس، قال لافروف إنه «تم تدمير المخزون السورى من الأسلحة الكيماوية بالكامل» بين عامى 2014 و2015، بموجب اتفاق دولى نص على تجريد سوريا من هذه الأسلحة، لمنع توجيه واشنطن ضربة عقابية لها ردا قصفها الغوطة الشرقية القريبة من دمشق بغازات سامة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، حسب موقع سكاى نيوز عربية الإخبارى. بدوره، قال وزير الخارجية الايرانى، جواد ظريف، إنه «يجب معرفة من الطرف الذى استخدم الأسلحة الكيماوية فى سوريا من خلال تحقيق دقيق». فيما جدد وزير خارجية دمشق وليد المعلم التأكيد على «عدم امتلاك» بلاده أى نوع من الأسلحة الكيماوية. وأمس، شككت وزارة الدفاع الروسية على لسان المتحدث باسمها إيجور كوناشينكوف، فى تقارير أمريكية عن اعتراض اتصالات بين عسكريين سوريين تثبت تورط النظام السورى فى قصف خان شيخون، بالغازات السامة، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، «غالبا ما تبرر عدوانيتها بأدلة واهية». فى غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله فى موسكو أمس، إن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا «ينبغى ألا تتكرر». موضحا أنه تم التوصل إلى ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى موسكو يوم الأربعاء الماضى. فيما قال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر فى بيان، اليوم، «شرح الوزير تيلرسون (فى موسكو) أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية لكنه لم يستبعد أى عمل مستقبلى». وأضاف: «أكد تيلرسون أن روسيا فى وضع يسمح لها باستخدام نفوذها على نظام الأسد لضمان ألا تكون هناك حاجة مجددا أبدا لتتحرك الولاياتالمتحدة.، حسب رويترز. ميدانيا، بدأت حافلات فى إجلاء مئات السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة فى محافظة أدلب (شمال غرب) اليوم، فيما بدأ مقاتلو المعارضة مغادرة بلدتين قرب دمشق مع عائلاتهم بموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات أقلت فى وقت مبكر الجمعة، سكانا من بلدتى الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية، ويحاصرهما مقاتلو المعارضة. وذكر المرصد أن الحافلات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة فى حلب. وأشار المرصد إلى أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت فى نفس الوقت بلدة مضايا التى تطوقها قوات. لكن عملية الإجلاء فى مدينة الزبدانى القريبة التى تحاصرها الحكومة وحلفاؤها تأجلت فيما يبدو. ولم تغادر أى حافلات المدينة لكن من المتوقع أن تبدأ عملية الإخلاء خلال ساعات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.