يخطيء من يعتقد ان فلول النظام السابق سترفع راية التسليم لثورة يناير المجيدة بسهولة.. فمحاولاتهم لإشعال النار في المجتمع مرة وراء مرة تنبيء بما في انفسهم من حقد علي الشعب المصري ورغبة شديدة في الانتقام منه.. كانت المرة الاولي في جمعة الغضب عندها رأوا اصرار شباب الثورة علي مطالبهم برحيل رأس النظام. فما كان من هؤلاء المجرمين الا الاسراع بفتح ابواب السجون كلها وفي توقيت واحد لاطلاق السجناء والمسجلين خطر علي الناس ليفعلوا بهم ما بدا لهم.. ولولا ان تداركتنا نعمة ربنا بيقظة عيون الجيش الساهرة واللجان الشعبية لحماية امن المجتمع.. لكانت الدولة نفسها قد سقطت سقطة لا قيام منها.. وكانت المحاولة الخسيسة الثانية في »موقعة الجمل« عندما اطلقوا البلطجية علي شباب الثورة المسالم الاعزل من السلاح.. وكان الله لهم بالمرصاد عندما شاءت ارادته ان تنتهي هذه الموقعة بفضيحة مخزية لرأس النظام واعوانه جميعا.. وانتصرت الثورة البيضاء.. ففاجأتنا فلول النظام السابق بحادث هدم كنيسة اطفيح التي لم يكن لها اي سابقة في التاريخ الاسلامي علي الاطلاق وكعادة الجيش العظيم الذي اثبت بالفعل ولا يزال انه والشعب يد واحدة.. سارع بعلاج الموقف وقام ببناء الكنيسة من جديد ليطفيء نار الفتنة التي اراد المجرمون ان يشعلوها في مصر.. ثم كانت حادثة الاستاد اثناء مباراة الزمالك مع الفريق التونسي عندما تحولت قبل انتهائها بدقائق الي فضيحة مدوية بنزول مئات البلطجية الي ارض الملعب.. سعيا لاحراج مصر امام العالم كله.. ولكن سارع د. شرف رئيس الوزراء بتقديم الاعتذار عما حدث وشاركته جموع من الشباب المصري المتحضر في تقديم اعتذار لاحق.. كان كفيلا بتصحيح صورة مصر الجميلة في عيون العالم.. ثم كانت الطامة الكبري عندما ارادت فلول النظام السابق ان تحدث الوقيعة بين الشعب والجيش.. فأرسلوا البلطجية الي ميدان التحرير في جمعة التطهير. ليندسوا بين الثوار ويشعلوا الحرائق ويهتفوا بسقوط الجيش.. في محاولة مستميتة لاجهاض الثورة وتحقيق الفرقة بين الشعب والجيش.. ولكن الوعي الذي نتمتع به وقانا بحمد الله من الانزلاق الي النفق المظلم الذي اراده لنا المجرمون.. فعبرنا بسرعة هذه الفتنة الجديدة مثلما سنعبر ان شاء الله اي فتن مستقبلا واي محاولات لاحداث شرخ في اليد الواحدة.. اقول لفلول النظام السابق.. موتوا بغيظكم فكلما اوقدتم نارا للحرب اطفأها الله.. وسيحفظ الله مصر.. كنانته في ارضه.. وبدلا من هذه المحاولات الفاشلة لاجهاض الثورة عليكم بالاستعداد للترحيل للسجون وشراء الترينجات البيضاء لزوم الحبس علي ذمة التحقيقات ولوازمكم الاخري من عصائر وخلافه.. وخلوا بالكم الترينجات البيضاء زادت اسعارها هذه الايام زيادة رهيبة.. تصدقوا ان الترينج الواحد بألفي جنيه.. واسألوا حبيب العادلي واحمد عز.