هي أم في السبعين من عمرها.. كانت تحترق شوقا للفرح بابنتها الوحيدة ورؤيتها وهي في الكوشة قبل أن تعاجلها المنية.. وبالفعل تقدم ابن الحلال الا أنه كان فقيراً فقامت الام الصابرة بالاستدانة لشراء جهاز البنت وتم لها ذلك إلا أن فرحتها لم تتم.. لقد سرقت فرحتها وأملها الوحيد في هذه الدنيا عندما قام بلطجية يوم 41 من فبراير الماضي باقتحام شقه العجوز وسرقة جهاز ابنتها بالكامل أمام عينيها مستغلين حالة الفراغ الأمني.. صرخت في وجههم إنه جهاز البنت المسكينة وحاولت منعهم فلطمها أحدهم لتسقط ارضا.. نظرت الأم إلي جهاز ابنتها والمفروشات وهي تحمل بالكامل بالقوة وتهديد السلاح علي سيارة نقل وكانت كل قطعة عفش تنتزع من البيت تصاحبها شهقة مكتومة من الام وهي تشعر كأن روحها قد انتزعت.. وبعد ان فرغ البلطجية من سرقة فرحتها وأغلي حلم في حياتها توجهت وهي تجرجر قدميها والدموع تحتبس في عينيها تماماً كأنفاسها المحتسبة في صدرها الي شرطة قسم رمل ثاني لتحرير محضر بالواقعة لتبدأ رحلة كعب داير حيث حولها القسم للشرطة العسكرية وهناك اخبروها بالتوجه إلي نقطة حجر النواتية وحررت المحضر رقم 81 أحوال قسم رمل ثاني إلا أن الضابط اخبرها أنه ليس عنده قوة للقبض علي الصوص وأن عليها الانتظار.. ومنذ ذلك الحين وحتي الآن والأمر كما هو. الأم تطلب المساعدة لأنها لم يعد لديها سوي الديون التي اخذتها لشراء العفش والمقدر ثمنه ب 02 ألف جنيه ومن اراد مساعدتها فعنوانها هو العوايد عزبة سكينة شارع 51 منزل أبو النصر الرمل الاسكندرية.