يستقبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينج اليوم في فلوريدا في أول لقاء بينهما، ومن المتوقع أن يطغي عليه التهديد النووي الكوري الشمالي، حيث استبقت بيونج يانج القمة بإطلاق صاروخ باليستي سقط في البحر قبالة الساحل الشرقي لجارتها كوريا الجنوبية، وهو ما أثار ردود فعل لدي الأطراف المعنية.. وأعلن بيان لمكتب هيئة الأركان المشتركة في سول أن الصاروخ حلق لمسافة 60 كيلومترا تقريبا من موقع الإطلاق في مدينة سينبو علي ساحل كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تثير »مشكلات بالغة» وإن اليابان قدمت احتجاجا قويا بشأن جارتها المسلحة نوويا. وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي أن طوكيو »لا تستطيع علي الإطلاق تحمل الأفعال الاستفزازية المتكررة من جانب كوريا الشمالية»، فيما علق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان رسمي، بكلمات مقتضبة، قائلاً » لقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً آخر متوسط المدي، لقد تحدثت الولاياتالمتحدة بما فيه الكفاية عن كوريا الشمالية وليس لدينا تعليق آخر».. وردت الصين بأنها »لا تري صلة بين التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية واجتماع الرئيسين الصيني والأمريكي». ويريد ترامب أن تبذل الصين مزيدا من الجهود لممارسة نفوذها علي بيونج يانج من أجل كبح برامجها النووية والصاروخية. وقبل القمة المقرر أن تنعقد في فلوريدا هدد ترامب بأن بلاده قد تتصرف تجاه كوريا الشمالية بدون مساعدة بكين، كما لوح باستخدام العلاقات التجارية المهمة للضغط علي الصين كي تتخذ المزيد من الإجراءات بشأن كوريا الشمالية. وسيكون اللقاء بين ترامب وجينجبينج محط أنظار العالم بسبب الغموض الذي لايزال يحيط بما سيؤول إليه. وقد توقع ترامب في تغريدة »لقاءً صعبا جدا» مع الزعيم الصيني. وتأتي القمة بعد مرور أقل من مئة يوم علي تولي ترامب مهامه الرئاسية، في حين لايزال الغموض يحيط بسياسته إزاء العملاق الآسيوي.