داخل ستديو »العزبة» بمنطقة شبرامنت تقيم أسرة مسلسل »عائلة زيزو» معسكراً مغلقاً للانتهاء من تصوير العمل الذي سيبدأ عرضه علي قناة سي بي سي السبت القادم.. الأجواء تتسم بهدوء فرضته مخرجة العمل شيرين عادل داخل الديكور الخاص بشقة زيزو »أشرف عبد الباقي» الاستعدادات وتجهيزات الإضاءة واختبارات الصوت تتم بتركيز يضع المسئولين عن المكياج اللمسات الأخيرة علي وجه كل فنان وعمل الرتوش الأخيرة.. الكل في انتظار إشارة البدء من المخرجة التي جلست أمام »المنيتور» وصاحت في الميكروفون قائلة »رول سوند» وأعقبتها بكلمة »أكشن».. ليبدأ تصوير المشهد الذي يجمع زيزو »أشرف عبد الباقي» وجميلة »نسرين أمين» ووالدتها »شيرين» والابنة »هايدي رفعت» الطالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية التي تخوض تجربتها التمثيلية الثانية، الكل يتعامل معها بنوع من الود كونها الأصغر في البلاتوه.. انتهي تصوير المشهد وذهب عبد الباقي لمشاهدة نفسه علي شاشة المنيتور مداعبا الجميع بخفة دمه المعتاده قبل أن يقوم بتغيير ملابسه ويرتدي »بيجاما» ليصبح جاهزاً للمشهد الثاني. أكلة فسيخ حالة من البهجة والمرح انتابت فريق العمل فور علمهم بأن الغداء سيكون فسيخاً وبصل لتجمعهم مائدة واحدة تجاذبوا عليها أطراف الحديث والضحكات إلا أن بطلة العمل نسرين أمين لم تتواجد بسبب انشغالها في غرفتها بوضع المكياج. وكانت الاستراحة فرصة للتحدث مع المخرجة شيرين عادل عن العمل وكواليسه وأهم ما جذبها له لتقول جذبني الموضوع فنحن نناقش دراما العائلة وهو ما نحتاجه خلال الفترة الحالية فمن الضروري أن يري المشاهد موضوعات وقضايا تمسه وتشبهه علي الشاشة، هذا بجانب وجود الفنان أشرف عبد الباقي التي كانت بدايتها كمخرجة معه من خلال مسلسل »يوميات زوج معاصر» منذ 13 عاماً وعن الاختلاف بينه وبين »عائلة زيزو» تقول هناك خطوط مشتركة بين العملين وهي مناقشة مشكلات الأسرة المصرية إلا أن بالتأكيد هناك بعض القضايا والمشكلات التي طرأت علي مجتمعنا وهي ما نحاول استعراضها في قالب اجتماعي لايت، أما عن الاختلاف الذي طرأ عليها بشكل شخصي أكدت أنها أصبح لديها خبرة أكبر كما أصبحت التقنيات أكثر تطوراً، وعن أسباب اتجاهها للأعمال الكوميدية في الآونة الأخيرة تقول لا يوجد مخرج متخصص في مجال واحد فقط فالمخرج الجيد هو من يستطيع تقديم أي شكل سواء تراجيديا أو رومانسيا أو كوميديا وعن سبب التواجد خارج الموسم الرمضاني أكدت أن هناك أكثر من 15 عملا كوميديا قد يجعل المشاهد في حالة حيرة، أما العرض خلال الشهر الحالي قد يتيح للعمل فرصة أكبر للمشاهدة فمن وجهة نظري أن المسلسلات التي تعرض خارج رمضان تتم مشاهدتها بشكل أفضل، كما أن كثرة الأعمال تظلم بعض الأعمال الجيدة. وعن أسباب عدم وجود مخرجات خلال الفترة الحالية سوي البعض الذي يعد علي أصابع اليد الواحدة أكدت علي أن مهنة الإخراج شاقة ومجهدة وتحتاج تفرغا تاما خاصة أن ساعات العمل قد تصل إلي 17 ساعة في اليوم فأنا محظوظة بوجود أشخاص بحياتي ساعدوني علي استكمال المشوار مثل زوجي السينارست الراحل محمد أشرف ووالدتي. كما علقت علي صعوبة التعامل مع الفنانين كونها مخرجة بأنه يجب أن يكون هناك نوع من الصداقة والود مع الفنان ويغلب علي البلاتوه الجو الأسري وإن كان هناك بعض الحالات التي تستدعي التوجيه بنوع من الصرامة كما تحدثت عن العرض الحصري مؤكدة أنها ضد تلك الفكرة لأن هذا قد يظلم العمل فأنا أحب تواجد عملي علي قنوات متعددة لان هذا يزيد من نسب المشاهدة ولكن في النهاية هذا الأمر يرجع للجهة المنتجة. والمنتجة تتحدث كما تحدثت المنتجة مها سليم علي أن العرض خارج رمضان كان مقصودا لأنه سيتيح مشاهدة أكبر خاصة والفكرة عليها عامل خاصة أنها موجهة للأسرة بشكل عام وهذا التوقيت مناسب قبل دخول موسم الامتحانات وأكدت أن المسلسلات الكوميدية مكلفة انتاجيا عكس ما يعتقد البعض فهناك حوادث سيارات وايجار لاستديوهات بجانب أجور الفنانين الضخمة، كما علقت عن صعوبة تسويق المسلسل خارج رمضان قائلة بالفعل كانت هناك أرقام ضئيلة تعرض علينا من قبل القنوات ولكن مع وجود بعض الأعمال المحترمة ذات التكلفة الإنتاجية الضخمة مثل »الأب الروحي» و»اختيار إجباري» اضطرت القنوات علي تغيير سياستها والبحث عن أعمال متميزة وأضافت أنها تلتمس العذر للقنوات لما تواجهه من نفقات كبيرة لتغطية شاشتها رغم انخفاض قيمة الإعلانات خارج رمضان عن مثيلتها في الشهر الكريم وهو ما يدفعهم لعرض مبالغ ضعيفة علي منتجي المسلسلات، أما عن العرض الحصري فأكدت أنها تفضله فمعظم أعمالها الناجحة كانت تعرض حصريا مثل »مع سبق الإصرار» و»حكاية حياة» و»الكبير اوي» و»الخانكة» وفي النهاية أنا المنتجة وأبيع بالطريقة التي تحقق أكبر فائدة خاصة مع وجود أزمة تحصيل لمستحقات المنتجين من القنوات فأنا أدري بكيفية تحصيل مستحقاتي.