اختتمت أمس أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين بالأردن بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئاسة الملك عبد الله الثاني ملك الاردن وحضور 15 من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب. وخلال الجلسة الختامية أعلن أحمد أبوالغيط الامين العام لجامعة الدول العربية عن قرارات القمة والتي تضمنها »إعلان عمان» خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، وأكدا خلاله علي نجاح القمة وفق كل المعايير، وستترجم نتائجها ضمن عمل عربي مشترك أكثر تنسيقا لحل أزمات المنطقة، مقدما الشكر للجامعة العربية علي ما قدموه من دعم للأردن خلال استضافته للقمة. وأكد أبو الغيط أن حضور نحو 17 من الزعماء العرب لقمة عمان يؤكد تفهم القادة العرب لخطورة وحساسية المرحلة، قائلا »إن القمة حققت الهدف ولملمت الوضع العربي». كما أشار إلي أن الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس عقدوا اجتماعا ثلاثيا مهما لتنسيق المواقف قبل زيارتهم المقررة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية الشهر المقبل ولقاء الإدارة الأمريكية. وأضاف أن اللقاءات التي تمت علي هامش القمة بين الزعماء العرب أحدثت تقدما نحو تحسين العلاقات بين قادة الدول العربية، مشيرا إلي أن لقاء الملك سلمان بالسيسي ودعوته لزيارة السعودية يعد تطورا إيجابيا بالغ الأهمية. وأعلن أبو الغيط، أن العراق تحفظ علي الموقف العربي بشأن التدخل الإيراني، وقال إن اللجنة الوزارية الرباعية الخاصة بمتابعة ملف الأزمة مع إيران، موجودة وتمارس عملها وتصدر توصيات تتبناها الدول العربية والعراق يتحفظ علي القرارات الصادرة وفي هذه القمة أيضاً تم تبني القرار. وحول آلية تفعيل قرارات القمة وانعكاساتها علي الأزمات، قال أبو الغيط » لا نستطيع القول أننا سنحل مشكلات العالم العربي اليوم أو غدا أو العام المقبل، المشكلة تحتاج إلي جهد وتنسيق، اللبنة الأولي وضعت من خلال لملمة الوضع العربي». وكشف الامين العام لجامعة الدول العربية عن زيارة له خلال الأيام القليلة المقبلة لدول الاتحاد الاوربي لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية. وقال أبو الغيط أن زيارته تأتي بعد تفعيل الترويكا الثلاثية التي أعلن عنها الامين العام الفترة الماضية والتي يشارك فيها ممثلو الاتحاد الافريقي لليبيا والامم المتحدة بالإضافة إلي المشاركة الاخيرة لممثل الاتحاد الاوربي. ومن جانبه أكد الصفدي علي أن التوافق حول إعلان عمان جاء نتيجة لحرص القادة العرب في التركيز علي الأولويات ضمن عمل عربي مشترك ليتدارك ما كان يفرض علينا سابقا، ويعكس روحا إيجابية. وقال إن الرسالة التي يحملها القادة مفادها: »اننا نريد سلاما دائما وشاملا، ومن أجل أن يكون سلاما دائما وشاملا لا بد من أن يكون مستندا علي حماية حقوق الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي)».