أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام برلمان بلادها أمس أن بريطانيا بدأت رسميًا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتلقي رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك رسالة الإخطار بخروج بريطانيا "بريكست" من السفير البريطاني لدي الاتحاد الأوروبي تيم باور. وقالت ماي للبرلمان إنها "لحظة تاريخية.. لم يكن من الممكن العودة إلي الوراء"، داعية بلادها إلي "الوحدة". وأضافت أنها "ستعطي الأولوية" لضمان حقوق الأوروبيين الذين يقيمون في بريطانيا. وأقرت بأن هناك عواقب اقتصادية علي بلادها ستترتب علي بريكست "لكن أمامنا أياماً أفضل". ووعدت أن تبقي بريطانيا "أفضل صديق" للاتحاد الأوروبي.. وأكد وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أنه سيتعين علي بلاده "تقديم تنازلات للاتحاد لضمان التوصل لأفضل اتفاق".. وقال دونالد توسك إن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل موحد "وسيحافظ علي مصالحه" في مفاوضات بريكست. وذكر مصدر أوروبي أن مضمون رسالة الإخطار لا يزال سريًا، موضحًا حرص بريطانيا علي عدم الكشف عن الحجج التي ستسخدمها في المفاوضات التي ستدوم عامين. وقالت الدول ال27 المتبقية في الاتحاد "نأسف لمغادرة بريطانيا.. لكننا مستعدون". وأعلنت برلين أن لندن ستظل شريكًا لأوروبا والحلف الأطلسي رغم "بريكست". وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون "مؤلمًا للبريطانيين".