جلسة محاكمة حبيب العادلي بتهمة التربح وغسيل الاموال تأخرت عن موعدها لمدة ساعتين وذلك لوصول رئيس المحكمة متأخرا بسبب مياه الامطار ولم نلحظ منذ ساعات الصباح أي وقفات او تجمعات لمواطنين امام المحكمة وانما فرضت قوات الجيش والشرطة كردونا أمنيا بطول 003 متر امام المحكمة ومنعت السيارات من الدخول.. حبيب العادلي وصل الساعة التاسعة صباحا ودخل القفص في الحادية عشرة مع اعتلاء رئيس المحكمة المنصة. قبل انعقاد الجلسة بدقائق فوجئنا بإحدي عاملات النظافة تحمل بيدها مكنسة وقماشة وتدخل الي القفص وتقوم بتنظيفه مستخدمة مادة »الكلور« وعلقت علي الموقف بانه طلب منها ان تنظف القفص وقالت لان البيه المتهم كبير قوي اصله حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ظل حبيب العادلي واقفا داخل القفص طوال جلسة محاكمته.. كان يتتبع بعينه حركات واشارات دفاعه خلال مرافعته.. ثم بدأ يساروه القلق مع مرافعة المدعين بالحق المدني وبدأ يتحرك في أماكن مختلفة.. العادلي كان ظاهرا عليه انه فقد نصف وزنه وابيض معظم شعره ولم يعد قادرا علي الاستقرار في مكان واحد داخل القفص. تعددت رنات الهاتف المحمول خلال جلسة محاكمة حبيب العادلي.. حيث قام حرس القاعة بمصادرة موبايل احد المحامين بعد ان تم ضبطه وهو يتحدث في الهاتف خلال جلسة المحاكمة وتبين انه محام من مكتب احد دفاع العادلي وهو ما دفع المستشار محمدي قنصوه الي مصادرة الموبايل وطرد المحامي خارج الجلسة وأمر بتحرير محضر في النيابة عن الواقعة.. كما منع رئيس المحكمة دخول اي محام أو متقاض مع بدء الجلسة وأمر الحرس بمنع اي شخص من الدخول وتحرير محضر لمن يخالف القرار وقال ان رنات الهاتف المحمول في القاعة بعيدة عن الاخلاق وان قراره بمصادرة الموبايل جاء من منطلق الالتزام بالاخلاق وليس من منطلق أمني. دفاع حبيب العادلي حاول خلال الجلسة ان يعدد حسناته منذ ان كان ضابط شرطة.. قال ان وزير الداخلية الاسبق خدم مصر علي مدار 41 عاما وبذل الجهد والغالي والنفيس من اجل الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد وتساءل هل كل هذا لا يعني ان العادلي ليس له حسنات وقال أدعوكم ان تبحثوا عن حسناته لانها كثيرة.. كلام المحامي واجهه استنكار وردود فعل غاضبة من الحضور بالقاعة حيث قال بعض الحضور انه قاتل ولا شفاعة له حتي لو كثرت حسناته. المستشار محمدي قنصوة رئيس المحكمة قرر بعد سماع مرافعة الدفاع والمدعين بالحق المدني النطق بالحكم بعد المداولة.. وبمجرد ان أعلن رئيس المحكمة قراره ارتبك حبيب العادلي وبدأ يتحرك ذهابا وايابا في القفص قبل ان يأخذه الحرس الي الداخل.. اما محاموه فمجرد سماعهم كلام المستشار انتفض الثلاثة وبدأوا في النظر مباشرة الي قفص العادلي.. الا ان المستشار عاد مرة أخري بعد المداولة ليقرر حجزها للحكم.. وهو ما أعاد الطمأنينة الي العادلي ومحاميه. بمجرد ان انتهت جلسة محاكمة العادلي.. تدافع مئات المواطنين من اصحاب القضايا الاخري لدخول القاعة.. وفي الخارج وبعد تحرك سيارة الترحيلات قام اكثر من 003 من اهالي الضحايا واسر المصابين بقذف السيارة بالحجارة وزجاجات المياه ورددوا هتافات معادية للعادلي وشملت.. »اكتب علي باب الزنزانة شباب مصر.. شباب رجال.. اكتب علي باب الزنزانة حبيب العادلي كله خيانة« والعادلي باطل يا حرامي هات فلوسنا.