»ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون« صدق الله العظيم. نداء إلي جميع المسلمين الساكنين في أرض اسرائيل: نريد أن نشرح لكم في هذه الرسالة رأي التوراة بالنسبة لسكن غير اليهود في أرض اسرائيل فنقول: أولا أنه حسب التوراة كل إنسان خلق من نفس الله، ويجب التعامل مع كل انسان مؤمن باحترام، ولذلك نظرة الدين اليهودي ليست عنصرية أو غير إنسانية، فهو ديني فحسب. الأصل في ديننا ودينكم هو الإيمان بالله، ملك العالم، وحسب إيماننا وإيمانكم أعطانا الله التوراة وفيها الواجبات والرسالات ويجب علينا القيام بها. حسب مقولات القرآن الكريم لا يوجد أي تناقض بين ما أمرتنا به التوراة القيام به وبين ما أمركم القرآن به، كيهود مؤمنين يجب علينا القيام بواجبات التوراة، وفي التوراة مكتوب في عدة أماكن ان أرض »اسرائيل« وعدت لابراهيم واسحق ويعقوب وأحفادهم ولا غيرهم، الكل يجمعون بأننا أحفاد شعب اسرائيل القديم، أحفاد ابراهيم واسحق ويعقوب. ومكتوب في التوراة أيضا بأن أرض »اسرائيل« هذه الأرض الصغيرة، هي ملك الشعب اليهودي فقط، ومن الممنوع سكن غيرهم فيها بصورة دائمة. ومكتوب أيضا في أسفار الأنبياء انه بسبب عدم قيامنا بهذا الأمر الإلهي، طرد الشعب اليهودي وبقي خارج بلاده 0002 سنة. أما الآن وبعد عودة شعب »اسرائيل« إلي أرض »اسرائيل«، كما وعدنا الأنبياء، فقد حان الوقت ليقوم الشعب »الاسرائيلي« بتنفيذ هذا الأمر الإلهي. ولذلك نطلب منكم مغادرة أرض »اسرائيل«.. نحن نقول ذلك من وجهة النظر الدينية، لنضمن السلام في أرض »السلام«. نحن نشرح لكم المقولات التورانية والقرآنية ونحن نعتقد انه حين تفهمون أننا لا نكرهكم ولا نريد محاربتكم بسبب ايمانكم بالاسلام، ستفهمون سبب ارادتنا القيام بأمر الله، كما قال الاسلام »لا إله إلا الله«. هذا جزء من منشور طويل وزعته السلطات الاسرائيلية علي سكان القدس في 12 مارس الماضي.. تذكروا هذا اليوم جيدا، نقطة الانطلاق للتنفيذ الحقيقي لإقامة القدس الكبري.. لقد أراح الاسرائيليون أنفسهم وفعلوا ما عليهم، ومن خرج طواعية من الفلسطينيين من أرضه وبيته، فلا لوم عليه. ومن عصي فلا يلومن إلا نفسه. فسوف يطرد قسرا أو يقتل في حرب مقدسة.. ومن يتمعن في قراءة المنشور الذي طالب كاتبيه بحفظه حفاظا علي قدسية ما جاء فيه يجد انه ليس بغريب ولا بالمفاجيء، أي اجراءات تتخذها اسرائيل علي أرض الواقع سواء بالتهويد أو هدم المنازل أو ابعاد السكان وطردهم من القدس وأراضي الضفة الغربية، فالقدس الكبري حسب التخطيط الاسرائيلي والمقرر الانتهاء منها عام 0202 ليست محدودة بمساحة القدس عند احتلالها عام 7691 في مساحة 6كم2 ولكنها تقع علي مساحة 07كم2 وتعتمد أساسا علي مصادرة أراضي الضفة الغربية، وطرد سكانه. وقد رصدت حكومة نتنياهو بالفعل 51 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط، ونقل أكثر من 04 ألف مستوطن إلي القدسالمحتلة لتصبح القدس للاسرائيليين، وتغيير تركيبتها السكانية الحالية، حيث يصل سكانها إلي 67 ألف نسمة، العرب منهم 53٪ واليهود 56٪ والهدف في 0202 تفريغ القدس من سكانها الأصليين لتصبح نسبتهم 21٪ واليهود 88٪. وهم ينفذون ذلك وبجدية ويعتبرونه أمرا إلهيا. فما الغريب اذن في قرار اسرائيل طرد 07 ألف فلسطيني من الضفة الغربية.. ولكن الغريب هو الحديث عن سلام وعن إقامة الدولة الفلسطينية. أما العجب فهو رد فعل الجامعة العربية علي قرار الطرد ودعوة الفلسطينيين لرفضه والتشبث بأرضهم ومنازلهم.. هل تعلمون ماذا تفعل اسرائيل بالفلسطيني الذي يتصرف هكذا.. هذه قصة أخري!