لقد جاوز الظالمون المدي بأولي القبلتين، وثالث الحرمين، ومسري محمد رسول الله وخاتم الأنبياء صلي الله عليه وسلم، وأرض المقدسات الإسلامية في رحاب أرضك الطاهرة، مقالي هذا نفثات محمومٍ يختنق مما يعايشه ويدمي قلبه من جراح لما يدوس كرامته الإنسانية والقومية. ومعذرة فلن تجد هنا أيها القارئ الكريم إلا قلماً يلفظ أنفاسه باضطراب غير متسم بأي تعبير منطقي، أو تسلسل تاريخي، أو وثائق برهانية، أو احتفاء بتنظيم فكري عقلاني. إنما هي خفقات قلب لاهثة تتدفق في هذه اللحظات دون تدبر، كي تفرج عن كروبه وهمومه فيما يراد ويشاد لمصير وطنه العربي، بشرا وأرضا، حاضرا ومستقبلا. لقد جاوز الحزام الطبيين يا قدس واستطالت غفوة النائمين يا مدينة السلام كل يوم يسقط شهداء، وتبتلع أرض يهَجَّر منها سكانها وتستباح أرضهم للصهاينة يبنون عليها آلاف مستعمراتهم، ويتملكون مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ولا يدين أحد جرائم الصهاينة في ارتكاب جرائم حرب كما سجله التقرير الموضوعي الحكم الجنوب افريقي للأمم المتحدة. كذلك لا إدانة حاسمة لما يجري من مشروع بناء 1600 مستعمرة جديدة في القدسالشرقية، متحديا ومنتهكا بذلك كل الأعراف والقوانين، ودون ممارسة أي ضغط فعال علي إسرائيل أو حاميتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. دعوي باطلة وفي الأيام القليلة الماضية ينقل نتنياهو القضية من بناء مستعمرات علي الأرض الفلسطينية إلي دعوي باطلة، مفادها أن القدس ليست مستعمرة وإنما هي عاصمة إسرائيل، ولن يمنعه أحد من البناء حول أرض عاصمته. ويلتقي هذا الفاجر مع الرئيس الأمريكي بعد تأكيده لذلك الإعلان ليلتقي بالرئيس الأمريكي دون أن يصدر أي تصريح عما دار بينهما في البيت الأبيض. وقبل ذلك يستقبل الكونجرس بالإشادة لكل ما قاله نتنياهو حول ذلك الافتراء الجديد. والحاصل أنه مع كل لقاءات الأمريكيين بالرئاسة الفلسطينية بدءا من ميتشل إلي بايدن وكلينتون وأوباما تأتي نهايتها تصريحا بأن أمريكا سوف تكون سندا لإسرائيل في الدفاع عن أمنها، فهي نموذج الديمقراطية والتكنولوجيا في الشرق الأوسط. ومن الإلحاح علي الدعوة إلي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة تتجلي مقاصد أمريكا الحقيقية تحت ستار حرصها علي إقامة دولتين وعجزها بأنها لا تستطيع أن تلزم إسرائيل بأي موقف يمهد الطريق لتلك المفاوضات. وفي الوقت ذاته يحلو لإسرائيل أن تزيد من إمكانية أي تفاوض تعقيدا وعقبات. وتستمر المقولة الأمريكية في مراوغتها لاتخاذ أي موقف حاسم بأن كل المشكلات بين طرفي الصراع سوف تحل خلال المفاوضات. ثم نتساءل عما جري لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في بطلان دعوي إسرائيل اعتبار القدس عاصمة أبدية عقب حرب1967. نتذكر هنا أيضا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لقطاع غزة أخيرا حيث يكتفي إثر هذه الزيارة بالدعوة لفك الحصار عن غزة باعتباره قضية إنسانية، دون ذكر لأي رأي حول ما شاهد من جرائم الحرب ضد الإنسانية، أو لأي موقف حول مشروع بناء المستوطنات في القدس وانتهاك مقدساتها. وخلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلي البيت الأبيض قام الكيان الصهيوني بتوزيع منشور علي سكان مدينة القدس ضمن حملته المستمرة لتهجيرهم من عاصمتهم الأبدية وتهويدها بمقدساتها وتفريغها من سكانها الأصليين. وقد وصلني هذا المنشور علي صفحات الانترنت، ليتضاعف اختناقي علي مواقفنا العربية مما يحاك لنا. واليكم نص ذلك المنشور بتاريخ 22/3/2010. (دون تصحيح لغوي): ويبدأ البيان بآية من القرآن الكريم: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي انزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون). المسلمون في الأراضي الإسرائيلية نداء إلي جميع المسلمين الساكنين في أرض إسرائيل: نريد أن نشرح لكم هذه الرسالة رأي التوراة بالنسبة لسكن غير اليهود في ارض إسرائيل، نقول أولا انه حسب التوراة كل إنسان خلق بإرادة الله، ويجب التعامل مع كل إنسان مؤمن باحترام ولذلك نظرة الدين اليهودي ليست عنصرية أو غير إنسانية فهو ديني فحسب. الأصل في ديننا نحن اليهود ودينكم هو الإيمان بالله مآل العالم. وحسب إيماننا نحن اليهود وحسب ما نعتقد نحن اليهود أن الله قد أعطانا التوراة وفيها الواجبات والرسالات ويجب علينا القيام بها. وفي التوراة الحديثة مكتوب في عدة أماكن أن أرض إسرائيل وعدت لإبراهيم واسحق ويعقوب وأحفادهم ولا غيرهم، الكل يجمعون بأننا أحفاد شعب إسرائيل القديم، أحفاد إبراهيم واسحق ويعقوب. ومكتوب في التوراة أيضا أن أرض إسرائيل هذه الأرض الصغيرة هي ملك للشعب اليهودي فقط، ومن الممنوع سكن غيرهم فيها بصورة دائمة. مكتوب أيضا في أسفار الأنبياء أنه بسبب عدم قيامنا بهذا الأمر الإلهي، الشعب اليهودي طُرد وبقي خارج بلاده 2000 سنة. الآن وبعد عودة شعب إسرائيل إلي أرض إسرائيل كما وعدونا الأنبياء، حان الوقت ليقوم الشعب الإسرائيلي بتنفيذ هذا الأمر الإلهي، ولذلك نطلب منكم مغادرة أرض إسرائيل. نحن نقول ذلك من وجهة النظر الدينية لنضمن السلام في ارض إسرائيل. نحن نشرح لكم المقولات التوراتية والقرآنية ونحن نعتقد أنه حين تفهمون أننا لا نكرهكم ولا نريد محاربتكم بسبب إيمانكم بالإسلام ستفهمون سبب إرادتنا القيام بأمر الله ما قال الإسلام لا إله إلا الله. هذا الأمر الرباني نؤمن نحن اليهود أنه هو ما قاله الله لموسي. التوراة سفر العدد 33 50-56. وقال الرب لموسي في سهول مواب بالقرب من نهر الأردن مقابل أريحا "51 أوص بني إسرائيل وقل لهم: إنكم لابد عابرون نهر الأردن نحو أرض كنعان، 52 فاطردوا جميع أهل الأرض من أمامكم،ودمروا تماثيلهم المنحوتة، وأبيدوا أصنامهم المسبوكة، واهدموا كل مرتفعاتهم53 واملكوا الأرض واستوطنوا فيها، لأنني قد وهبتكم الأرض لكي ترثوها54 اقتسموا الأرض بالقرعة حسب أسباطكم، فالسبط الكبير يأخذ نصيبا أكبر، والسبط الصغير ينال نصيبا أقل. وكل يقيم حيث يخرج له بالقرعة، اقتسموا الأرض حسب أسباطكم 55 ولكن إن لم تطردوا أهل الأرض من أمامكم، يصبح الباقون أشواكاً في عيونكم، ومناخس في جوانبكم، ويضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون فيها56، عندئذ أنزل بكم ما أنا مزمع أن أنزله بهم. وفي القرآن الكريم في سورة الإسراء آية رقم 104: قال تعالي: ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا). وفي سورة الأحقاف: آية 12( ومن قبله كتاب موسي إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا ينذر الذين ظلموا وبشري للمحسنين ). تصحيح الآية وفي سورة المائدة 44 قال تعالي: ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدي ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ويتابع المنشور رسالته بعدما رأيتم الأقوال السابقة ولأن الدين الإسلامي هو دين أخلاقي ولا تكون بيد الشعب اليهودي أي أرض أخري لذلك يجب ألا تكون لكم معارضة لهذا ولديكم بلدان واسعة يمكنكم السكن فيها وتفهمون بأننا سوف ننفذ الأمر الموجود في توراتنا. ولأنه من غير السهل مغادرة ملايين الناس بدون مساعدات مالية فإننا نقترح عليكم أن تفاوضوا دولة إسرائيل علي أن تحصلوا علي مساعدات اقتصادية للسكن في مكان أخر. ولما نطيع الله نحن وأنتم يمكننا العيش بسلام نحن وأنتم وأولادنا وأولادكم لسنوات طويلة كما قال النبي يشاعية ( لا ترفع أمة علي أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد. (يطلب الحفظ علي قدسية هذه الصفحات) نهاية المنشور ومع هذا المنشور المضلل نتذكر أنه: طوال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حول حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقه، وإعلان دولته المستقلة علي تراب أرضه ظل قادة أمريكا ودول أوروبا يكيلون بمكيالين أو أكثر حيث لم تقدم مساعيهم علي الإطلاق خطوة في تحقيق الفلسطينيين لأي هدف من أهدافهم الوطنية. وكيف يمكن أن نتوقع ذلك حين نتساءل منذ متي كانت أمريكا ومعظم الدول الأوربية تظهر منصفة للحق الفلسطيني أو حتي مُدينة لأي عمل من أعمال إسرائيل العدوانية علي الأرض المحتلة وشعبها طوال تاريخ ذلك الصراع، سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. والحاصل كما يقول (يوري افنيري) أحد أقطاب اليسار في إسرائيل في مقال بإحدي الصحف الإسرائيلية بتاريخ 27/1/2005 وترجمة نصه (يقول بعض الناس إن الولاياتالمتحدة مستعمرة (كولوني) إسرائيلية). وهي تبدو حقاً كذلك في نواح عديدة. فالرئيس بوش يرقص علي الأنغام التي يعزفها شارون ثم خليفته أولمرت. ثم إن كلاً من مجلسي الكونجرس يذعن لرغبات الجناح اليميني الصهيوني بأكثر مما يذعن لها الكنيست الإسرائيلي ذاته. كذلك قيل في هذا الصدد أيضاً إنه لو دعي اللوبي الصهيوني الأمريكي في ساحة الكابيتول إلي إلغاء الوصايا العشرة المقدسة، فإن كلا المجلسين سوف يوافق علي ذلك بأغلبية ساحقة. ويري فريق عكس هذا الرأي إذ يعتقد أن إسرائيل هي مستعمرة أمريكية وهي حقاً كذلك، فإنه ليس من المعقول أن ترفض الحكومة الإسرائيلية طلباً يتقدم به رئيس الولاياتالمتحدة) وأحسب أن هذه العلاقة لا تزال حقيقة مستقرة في الأيام الحالية. قرارات مؤتمرات القمة العربية ومن ناحية أخري فإنه من الواضح أن قرارات مؤتمرات القمة العربية لم تمثل حتي الآن أفعالاً ومواقف ضاغطة موجعة للسياسة الأمريكية حليفة إسرائيل، وسوف تمضي الأيام والشهور وربما السنون وبناء المستعمرات مستمر لا رجعة فيه كما يؤكد نتنياهو أخيرا. ويوصي في زيارته الأخيرة لواشنطن بالانصراف عن قضية بناء المستعمرات والتركيز علي مواجهة إيران وبرنامجها النووي. ومهما قيل عن خلاف بين البيت الأبيض وإسرائيل فهو خلاف يوصف عادة بأنه طبيعي بين الأخوة. ومن ثم فإن الذئب الإسرائيلي سوف يتابع وحشيته في قضم الأرض، وانتهاك المقدسات في القدسالشرقية، وفي العدوان المستمر علي سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، فهم البادئون بالعدوان دائما، وبخاصة من خلال إطلاق صواريخ القسام، حسب التبريرات الصهيونية. ورغم ما يقال عن هذا التوتر الأخوي المؤقت في العلاقات بين نتنياهو وأوباما فإن ثمة تعاقدات تجري في الوقت ذاته للاستجابة لمطالب إسرائيل في إمدادها بصفقة أسلحة متضمنة طرازاً جديداً من الطائرات لتلبية احتياجاتها.. لماذا؟!! ولعله بذلك سوف تتعقد قضايا تهويد القدس، بل قد يتم نسيان القضية الأم من حق الفلسطينيين في دولة مستقلة علي تراب وطنهم الأصلي، وذلك حين تصبح الأولوية الطارئة هي قضية إيران ومفاعلها النووي، حيث تتوحد مواقف الولاياتالمتحدة مع إسرائيل. وربما ينتهي الأمر إلي تناسي الطرف الأول لدوره في إقرار السلام الذي يتبناه أوباما في هذه الحقبة من قضايا الشرق الأوسط. وصايا القادة الصهاينة والخلاصة أن إسرائيل مع كل أكاذيبها ومراوغاتها في أي مفاوضات جادة من أجل السلام، ستظل متمسكة بوصايا قادتها الصهاينة في ابتلاع الأرض الفلسطينية، ولن تنسي مقولة بن جوريون (إنه يمكن وضع القانون جانباً والاعتراف بما يفعله اليهود) كذلك لن تنسي إسرائيل نصيحة أسحق شامير المتغطرسة في عنصريتها وكبريائها (فلنلتفت إلي معتقداتنا نحن، حيث لا الأخلاق ولا التقاليد اليهودية تنبذان الإرهاب. ولذا فنحن بعيدون كل البعد عن تأنيب الضمير، إزاء استخدام وسائل الإرهاب. وقد جاء في التوراة "امحقوهم عن آخرهم وأبيدوا حرثهم ونسلهم") ولكل من يريد التطبيع مع الصهاينة أو أن يلعب معهم ماتش كرة قدم، أقدم له رأي (فلاديميير جابوتنسكي) في وصفه للعرب...!! وصف بذيئ حقير إلي الحد الذي يعف القلم عن ذكره في هذه المقال. تلك هي المفاهيم والمعتقدات والمشاعر السائدة في إسرائيل منذ نشأتها، تتجدد وتقوي من مشهد إلي مشهد، كما تجلت أخيراً في مضمون المنشور الذي يقوم الصهاينة بتوزيعه علي أهلنا من سكان القدس الشريف، مما سبقت الإشارة إليه. وهي نفس المشاعر والقيم التي تبثها في كتبها المدرسية والجامعية كجزء أساسي من تكوين شخصية اليهودي المؤمن بيهوديته!! نحن يا قدس يا مدينة السلام مع منعطف حاسم من وجودنا وبقائنا. إنها أزمة صراع وجود لا مجرد خلاف علي حدود. تختلط علينا الرؤيا فيما تدعيه أمريكا من مزاعم أهمية نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الجديد، وتوقف ما يسمونه من إرهاب، ومن ضرورة البدء في مفاوضات فيها الحل السحري. نتساءل هل يقصد بالتفاوض مزيد من إضاعة الوقت والاستسلام لما تفرضه إسرائيل والحقائق الباطلة علي الأرض؟ وهل هناك بارقة أمل في إقناع الولاياتالمتحدة باتخاذ موقف عادل ومنصف في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية؟ وهل لنا قبل ذلك وبعده هل لدينا نحن الأمة العربية كدول وكجامعة عربية ومؤتمرات دولية وإسلامية ومسيحية إرادة حاسمة في التوحد لإيجاد ما يجبر الدولة النازية اليهودية والهيمنة الإمبريالية الأمريكية للإذعان لمطالبنا المشروعة؟ نريد توحدا بيننا علي مختلف الجبهات، وإنهاء الدعاوي القبلية والتمايز والتشاحن والبطولات. كفانا انقسامات ومفاخرات جاهلية، كفانا ضحك علينا باسم السلام وترديد اسمه في كل المناسبات والأزمات. وهاهي قرارات مؤتمر القمة العربية الأخير (سرت/ مارس 2010) قد خيبت آمال كل مواطن عربي، فلم تقرر اتخاذ أي بديل حاسم للمواجهة حتي لا تزداد القضية الفلسطينية تردياً وتعقدا، حيث أنه لم يتمخض الاجتماع عن النظر في اتخاذ بدائل إذا لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستعمرات الجديدة شرطا لبدء المفاوضات. وهي لن تتوقف وحين تتوقف تكون قد أتمت مشروعها الاستيطاني وأي بدائل جديدة سوف يمكن التفاوض عليها إذ ذاك؟ ومتي نكون (نحن) ياقادتنا، والزمن في صالح إسرائيل لا صالحنا منذ عام 1984؟ وتحية لكل مواطن أو جماعة تقاوم دفاعا عن هذا العدوان التاريخي علي حقوقنا كلها، من أرض مغتصبة وعن كرامة مهدرة، وإعلانا عن أشواق لا تهزم، وتمسكا بمقدسات لا تدنس، وفي حرية لاختيار مسيرة حياتنا ونظمنا، ترفرف عليها رايات الحرية والنماء والكرامة. ومع المتصوف القائل: (إن لله عباداً إذا أرادوا أراد) (ويبقي الشعر) مع الشاعر الكبير فاروق جويدة بين تسليم القدس العريقة للذئاب وطاغوت يهدر في جنون لن يرحم التاريخ يوماً من يفرط أو يخون كهانتنا يترنحون، فوق الكراسي هائمون نام الجميع وكلهم يتثائبون فمتي يفيق النائمون - متي يفيق النائمون؟!! والله من وراء القصد د. حامد عمار