اكتشفت شركة طوكيو الكتريك باور "تيبكو" التي تدير محطة فوكوشيما دايتشي النووية باليابان أمس تسربا لمياه مشعة تتجه الي مياه البحر جراء تصدع في الغلاف الخرساني بالمفاعل رقم 2 في المحطة المنكوبة. وقال المسئولون في تيبكو ان من المحتمل ان يكون هذا الشرخ هو مصدر التلوث الاشعاعي الذي ظهر في الاونة الاخيرة في مياه البحر قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان. وقالت الشركة ان مستوي الاشعاع في الغلاف الخرساني بلغ 1000 ميليسيفرت في الساعة. ولم يتضح ما اذا كان الماء المشع قد تسرب من المفاعل نفسه كما لم يتضح كمية الاشعاع التي تسربت من التصدع الي مياه البحر. وقال هيديهيكو نيشياما نائب المدير العام لوكالة الامن الصناعي والنووي في مؤتمر صحفي ان تيبكو تستعد لصب خرسانة في الغلاف لسد الشرخ ووقف التسرب. وأضاف "مع ارتفاع مستويات الاشعاع في مياه البحر قرب المحطة نحاول تأكيد السبب.. نجري فحوصا علي عينات من المياه المتسربة ومن البحر قرب المحطة وليس بمقدورنا ان نجزم الامر الا بعد ان ندرس النتائج." في غضون ذلك، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوضع في محطة فوكوشيما يبقي خطيرا جدا. واستدرك امانو قائلا " وعدني السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بتقديم كل دعم ضروري لليابان. المهم اليوم هو وضع حد لهذه الازمة". من جهة اخري، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مستويات الاشعاع في قرية "ايتاتي" اليابانية القريبة من محطة فوكوشيما تتحسن يوما بعد يوم وباتت ادني من الحدود المطلوبة لتأمين السلامة. وتتسلم طوكيو الاسبوع الجاري اثنتين من ثلاث مضخات للاسمنت موجودة في العالم، صنعتها شركة المانية وكانت ارسلت الي موقع تشيرنوبيل، للتدخل في انقاذ الوضع بمحطة فوكوشيما. وقالت كيلي بليكل المتحدثة باسم الفرع الاميركي للشركة الالمانية بوتسمايستر ان هذا الفرع سيرسل بواسطة طائرة شحن من طراز انتونوف، آلتين مزودتين بيد مرنة قادرة علي الارتفاع سبعين مترا لسكب الماء او الاسمنت بهدف تبريد المفاعلات. علي الصعيد ذاته، زار رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان منطقة المحطة المنكوبة لتفقد آثار الدمار. وعبر كان عن تضامنه مع اعضاء فرق الطواريء الذين يجازفون بحياتهم لمنع حدوث انصهار داخل المحطة النووية.